فنان
منى السعودي

الأردن، 1945-2022.

"حين اخترت أن أكون نحّاتة، اخترت طريقة في الحياة. ولكي تكون نحّاتاً ينبغي أن تكون عاشقاً للأرض وما عليها، وأن تلمس نبضها الحيّ.

أعيش دائماً بين منحوتاتي، تتناثر حولي، أحيا بها وتحيا بي، أتأمّلها كمخلوقات أليفة، أعرف كل لحظة من تاريخ تكوينها، منذ كانت حجراً في مقلع أو معمل، على طرف جبل أو في مجرى نهر. فيشكّل تنوّعها وتسلسلها تاريخ حياتي.

أعمل عادةً في ساعات النهار، لمعالجة تكوين النحت في سقوط الضوء الطبيعيّ، حيث يتآخى الضوء والحجر، ويتكوّن نشيدي الحجري بين مطرقة الروح ورنين الإزميل. عزفاً يولد من الحجارة مخلوقات تسعى في الأرض".

(..)

"النحت لدي تجسيد للشعر، قول ما لا يقال، لمس ما لا يلمس، هو الكلام الصامت، الحركة في السكون، الكشف والسر، الطيران بلا أجنحة، مزج الكوني بالأرضي، إدخال الزمن في المكان، نسج القداسة بإعادة التكوين والتواصل بالغيب".

منى السعودي، أربعون عاماً في النحت، منى السعودي، 2006

متعلّقات