واقع محرف(ارتجالات)، تفصيل، 2007.
واقع محرف(ارتجالات)، تفصيل، 2007.
جانب من المعرض.
النظر في حفرة، 2007.
النظر في حفرة، 2007.
جانب من المعرض.
معرض
واقع مُحّرف
فيصل سمرة

ايلول – تشرين ثاني ٢٠٠٧

دمج الفنان السعودي فيصل السمرة في عمله "واقع مُحَرَّف" التصوير الرقمي (الديجيتال)، والفيديو، والصور المصنّعة بالكمبيوتر، والأداء الذي يلعب دوراً رئيسياً في العمل كونه وسيلة تعبيرية أساسية تشكل حلقة وصل مع فكرة العمل.

"واقع مُحَرَّف" يمثل انتقاد الفنان للصور المُجَمَّلة التي تغزو نسيجنا البصري في زمننا المعاصر فننغمس بها وتسحرنا، وهذه الصور مخطط لها ومشغولة بدقة لواقع محرّف.. واقع صنعته شركات العولمة ووسائل الإعلام وأقطاب السلطة كي يبدو جذاباً. كما يؤشر السمرة على التزوير الذي يتكشّف في هذه الصور المُجَمَّلة من خلال استعمال نفس الوسائل التي صُنعت بها، فقد عُولجت هي أيضاً بالكمبيوتر، ولكنها تسخر من تلك الصور وتكشف زيفها وأهدافها.

في واقع محرّف يدمج السمرة الأشكال الحقيقية معاً بطريقة غريبة، فتبدو كأنها قادمة من عالم مجهول وفانتازي بشكل ما، رغم أنها مبنية على الواقع في الوقت نفسه.. عالم داخلي يعكس العالم الخارجي. ويكشف السمرة، مثل العديد من الفنانين، ومن خلال تحريفه للواقع حقائقَ مخبأة. وكجزء من عملية الكشف وهي عملية تتم من خلال تعليقه على عدم حقيقية هذه الصور المُجَمَّلة يتلاعب السمرة بالمعاني الرمزية للأقنعة ودلالات التقنع، فيبرز ثيمات المظاهر والوهم مقابل الحقيقة أو المسلم به. وإجمالاً، يتناول السمرة التناقضات الموجودة بين خارج الشيء وداخله، ويطرح للنقاش البصري موضوعاً معقداً هو تصنيع الصور.
فيصل السمرة - سيرة ذاتية

ولد السمرة في البحرين، درس في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس، وكونه قد خاض تجارب عدة في مجال التصميم فإن أعماله الفنية المتنوعة التي تشمل في طياتها الرسم والنحت والفن الإنشائي تظهر شغفه تجاه الثقافة المرئية والصورية وتستخدم أحياناً مزيجاً من الدلالات والمؤشرات التاريخية والمعاصرة، كأنه رحّالة يجوب الزمن.. اشترك السمرة في معارض جماعية عدة بما فيها معرض "لغات الصحراء: فن عربي معاصر من دول الخليج" في معهد العالم العربي بباريس 2006، وفي متحف الفنون بمدينة بون 2005، ومعرض "كلمة تحولت إلى فن: فنانو الشرق الأوسط الحديث" في المتحف البريطاني بلندن 2006. وله العديد من المعارض الفردية، مثل معرض "متتكرر ومختلف" في جاليري "إبروف دارتيست"، بيروت 1999، ومعرض "نبطيات" في دارة الفنون، عمّان 1996. وقد اقتُنيت أعماله في العديد من المتاحف والمجموعات الخاصة، كالمتحف البريطاني، ومتحف البحرين الوطني، ومجموعة كندا بالرياض، والمجموعة الخاصة بخالد شومان.

متعلّقات