معرض
كريمة عبّود
أول مصورة فوتوغرافية فلسطينيّة عربية

9 أيار/ مايو ‭ ‬11 – 2017كانون ثاني/يناير 2018
البيت البيروتي

تفتتح دارة الفنون ضمن برنامجها "فلسطين الحضارة عبر التاريخ" عدداً من المعارض الفنيّة التي ترصد وتقدّم بدايات وتطوّر الفنون في فلسطين.

تقدّم دارة الفنون أول معرض على نطاق واسع لصور فوتوغرافيّة لكريمة عبّود: أول مصورة عربيّة وفلسطينيّة تنشئ ستوديو تصوير لها في بدايات القرن العشرين في فلسطين.

تعود الصور المعروضة هنا إلى مجموعة الباحث أحمد مروّات، والتي خرجت للعلن العام 2006. تضم المجموعة، التي لم يتم أرشفتها ولم تؤرّخ جميعها، صوراً التقطتها كريمة عبّود إضافة إلى صور من ألبوم عائلتها، عدد من الألبومات ذاتها ورسائل وكاميرتها. تشكّل الصور الشخصيّة والمشاهد الاجتماعيّة سجلّاً تاريخيّاً مهمّاً للحياة في فلسطين في عشرينيّات وثلاثينيّات القرن الماضي. يعرض هنا أيضاً فيلماً وثائقيّاً حول حياة وعمل المصوّرة أخرجته محاسن ناصر الدين.

"برزت كريمة عبّود [المولودة في بيت لحم العام 1893] كمصوّرة فريدة من نوعها في فلسطين. فلم تكن فقط أول مصورة محترفة، بل كانت من أوائل المصورات والمصورين في المنطقة الذين وضعوا التقاليد الأوروبيّة في فن التصوير الشخصي والتصوير الفوتوغرافي جانباً. وبفضل صورها الشخصيّة، يلتقط المشاهد لمحة عن "هالة" مختلفة في صورها. هذه هي الهالة الطبيعيّة لأشخاص يظهرون في أفضل حالاتهم، لكن في سياق الطبقة الوسطى. يعكس مظهرهم هذا أحلامهم وتطلعاتهم، إذ تكمن تطلعاتهم في أن يكونوا طبيعيين. لم يكون هؤلاء الأشخاص حكّاماً بارزين، أو قادة عسكريين، باشوات أو رجال دين. كما لا يشبهون المشاهد التوراتيّة أو هوس المشاهد الأوروبي بالإثنوغرافيا [علم الأجناس البشريّة]. بفضل هذه المصوّرة الرائدة نستطيع النّظر إلى وجوه الفلسطينيين قبل النكبة وهم يُظهرون طبيتهم وبساطتهم وطمأنينتهم"*

* عصام نصّار، التصور المحلي المبكّر في فلسطين: إرث كريمة عبّود، فصليّة القدس 46، صيف 2011.

متعلّقات