"فن آدم حنين من شقّين: فهو نحّات ورسّام. واستطاع، بتمكّن تام ورؤيا الخالق الملهم في التوفيق بانسجام بين هذين المجالين بنجاح لا مثيل له تقريباً. حنين فنان حقيقي في أنّه يصدع لأوامر الإلهام الغامضة، لكنّه أيضاً يغذّي وعيه الكامل والصافي للبدايات والتطورات المبكّرة لمساره. وبكلماته: "لا أعتقد بأنّني تغيّرت، هناك استمراريّة واضحة في أعمالي، منذ الخمسينيّات وحتى الآن. وعندما أنظر إلى رسوماتي القديمة، أكتشف فيها أوجه الشبه الملموسة بما أفعله اليوم. للزمن الفنّي مقاييسه الخاصّة، وما أنتجه الآن يشبه ما كنت أنتجه آنذاك. إنّه مسار سعيت فيه على طريق واحد، والذي اتّخذته منذ البداية، والذي لم أحيد عنه".
هذه الكلمات مطابقة تماماً لتطّور أعماله النحتيّة، إنّما "الاستمراريّة" و"أوجه التشابه" لا تقل وضوحاً بين أعماله في النحت أو الرسم".
إدوارد الخرّاط، "رؤية معاصرة، متجذّرة في الفن الأثري".
من كتاب "آدم حنين"، من منشورات المنصورة- سكيرا، 2005.