"مجلة الأفق: كنت في السبعينيّات واحداً ممّن شكلوا ما عرف بـ"جماعة الخمسة". ما الذي كان يجمعك في التصوّر الفني أنت ومحمود طه وياسر الدويك ونصر عبد العزيز وكرام النمري؟
عزيز عمّورة: تربطني صداقة حميمة جداً وبعيدة في الزمن بياسر الدويك، ودرسنا معاً في بغداد أنا وياسر الدويك ومحمود طه (الذي كان يدرس الخزف). والتقينا هناك وسكنّا معاً في استوديو محمود طه الحالي في عمّان. ثم سكن معنا نصر عبد العزيز وجاء كرام النمري من دمشق بعد إنهاء دراسته وصرنا مجموعة واحدة. لكن هناك فكراً واحداً يجمعنا وتجربة حياة. وأنا ما زلت من دعاة تشكيل المجموعات الفنيّة التي هي أقوى في نظري من المؤسسات والروابط والجمعيّات، في إشعال وتحريك حركة الفن التشكيلي. ولو استعرضنا بعض الدول العربية والأجنبية لوجدنا أن انسجام مجموعة من الفنانين فكراً وأسلوباً هو الذي حرك الحركة الفنية في تلك البلدان، في المدرسة العراقية على سبيل المثال، المجموعات الفنية في العراق هي التي حركت الفن، لا جمعية الفنانين التشكيليين، وهذا بالطبع يخلق منافسة ويغربل الوضع الفنيّ".
مقتطف من مقابلة أجراها فخري صالح لمجلة الأفق، 1985.
كالتوج معرض "عزيز عمورة: 35 عاماً في الفن"، دارة الفنون مؤسسة خالد شومان، 2002