شارك الفنّان العراقي ضياء العزاوي بتأسيس "جماعة الرؤية الجديدة" في بغداد العام 1969. وفي السبعينيّات، هاجر إلى لندن عاقداً العزم على عدم العودة. في "النشيد الجسدي" (1979)، يستجيب العزّاوي مع مجزرة تل الزعتر التي أودت بحياة أكثر من 1000 فلسطيني ولبناني. وعن هذه التجربة يقول:
"النشيد الجسدي: صور اخترتها من ذلك الحصار، لا نشيداً وطنيّاً ولا توثيقاً لمجزرة بشعة: بل تعبيراً يسعى لخلق ذاكرة حرّة تقاوم الاضطهاد، حتى الوقت الذي يستنفد فيه الشر القمع.
الوقت الذي يستعدي دم الأصدقاء والأشقّاء، ويسرّع في عودة الشهداء. عندما تبرعم البلاد نظيفة من الرمل والدم. مساحة لا يعيقها غدر أسود أو شباك متنكّرة. عندما تعبر الأقدام بأمان عبر الأوقات الجميلة. وعندما لن يبيع الرجال أحلامهم" (دار المثلّث، 1990).