هوليداي باروز مرشحّة درجة الدكتوراه في تاريخ الفن والدراسات البصريّة بجامعة كورنيل بأميركا

خلق علاقات جديدة عبر الفن: الفن الحديث والمعاصر في المغرب ما بعد الاستعمار

يركّز بحث باورز على العلاقات المتعدّدة التي سعى الفنانون في الستينيّات وبداية السبعينيّات في المغرب لبنائها. إذ عرفت تلك الفترة التي تلت الاستقلال في العام 1956 بالمفاوضات عبر تعريف الأمة وإقامة تحالفات دوليّة. سعى الفنانون لتوطين لغة الحداثة الرسميّة العالميّة مع المرجعيّات المحليّة، مستكشفين ما يمكن أن يعنيه لأن تكون مغربيّاً حداثيّاً. وعبر ادعاء دور عام جديد، حاول الفنانون العمل بنشاط من داخل الأمة المستقلة لتشكيل ما يمكن أن يكون هويّة ثقافيّة. مستخدمين هذه الهويّة الجامعة كنقطة بداية، سعى الفنانون أيضاً للتضامن مع الشعوب العالميّة، خاصة بما يتعلّق بتحالفات كتل العالم الثالث والعالم العربي. تحلّل باورز الأشكال المتعدّدة لهذه العلاقات، مع الأخذ بعين الاعتبار حدود هذه العلاقات، وذلك من خلال فضاء الأمة وعلاقته بالتجمّعات الأخرى. كما تأخذ الأطروحة بعين الاعتبار جيل الفنانين المعاصر في المغرب كنقطة جدليّة لهذا الجيل الأقدم وادعاءاته المتجدّدة للتمثيل العام. إذ تغيّر شكل التحالفات المحليّة/ العالميّة، وأصبح الفنانون في المغرب الآن يحملون وعياً مزدوجاً تجاه مدينة محليّة صرف، أو فضاء عام قائم على المجتمعات مع مجموعات عالميّة متماسكة. ستسعى باروز خلال زمالتها بدارة الفنون لدراسة المواد الأرشيفيّة حول الفنان فريد بلكاهية تحديداً، والذي تحتضن مجموعة خالد شومان الخاصة عدداً من أعماله.

- هوليداي باورز، ٢٠١٢