"أستخدم التصوير وسيلةً لسرد القصص التي لا يتم إدراكها من النظرة الأولى. التصوير الفوتوغرافي أداتي للبحث عن أجوبة تتعلق بذكرياتي الشخصية وخلفيتي، أستخدمُ هذه الذاتية كوسيلة للتنقل عبر أكبر قدر من القصص التي يبدو أن التاريخ الرسمي غير قادر أو غير راغب في سردها.
أحاول إشراك المشاهد بقراءة أكثر عمقاً عمّا يكمن وراء الصورة، وبالتالي إعادة تقييم الروايات التاريخية أو الاجتماعية. عندما يصبح الناس على دراية بالعناصر الخفية التي تكمن خلف عملي، يتلاشى البعد المادي للصورة. ويغدو البنيان ومحيط ساحات الإعدام مجرد خلفية عندما ترى جثث من تم إعدامهم متدلية في عقلك، الوجوه الموسومة بعلامة "الزبيبة" ( تغيير للون بشرة الجبين من كثرة السجود خلال الصلاة) تُفقد أصحابها فرديتهم، يصبح الظلام الصامت للمكتبات مثقلاً عندما تدرك التعقيدات التاريخية التي يغطيها هذا الأرشيف".
-هراير سركيسيان