فنان
رافع الناصري

العراق 1940 - الأردن 2013.

"في بعض الأحيان أختصر الأشياء إلى رمز، كأن تكون نقاطاً في الفضاء، أو آثار أصابع إنسان ما أو خطّاً محفوراً منذ آلاف السنين أو إشارة ما أو بقايا أرقام وحروف وهكذا، دائماً هناك سماء وأرض وفضاء وكتل من تاريخ الإنسان ومخلّفاته: آثار من زمن السومريين والعهد العبّاسي وبقايا مخطّط وآثار أصابع إنسان ما على ساحل رمليّ أو ما حفرته تلك الأيادي على حجر من كلس. دائماً هناك زمن ومكان لا أتعمّد أن يكون شبيهاً لما تعارفنا على رؤيته، لكن الذاكرة ستجتهد بتكوين تلك المشاهد، والتي أدعوها مجازاً بالشكل الوحيد الذي كنت مصرّاً على رسمه مطابقاً لطبيعتنا، ألا وهو الأفق. لقد كان هذا هو بحثي الأساسي لسنوات، وكان من نتيجته أن كثيراً من الناس أخذ يتذكّر لوحاتي في حالات مشابهة عندما يرقبون الأفق. بما أن هذا الأفق قد أصبح مألوفاً، فقد تحوّلت عنه إلى رؤية الطبيعة ككل متّحد - حيث يتمزج الأفق مع بقيّة العناصر في الطبيعة، وتتداخل السماء مع الأرض. إنّه نوع من الاختزال لكل العناصر في الطبيعة والتعبير عنها بحداثة مطلقة".

رافع الناصري ، حوار الفن التشكيليّ، دارة الفنون - مؤسّسة عبد الحميد شومان، 1995

أسس رافع الناصري، أحد مؤسسي "تجمّع الرؤية الجديدة"، محترف دارة الفنون للحفر، وأدار دورات تدريبيّة في فن الغرافيك 1993 - 1995، حيث أقيمت المعارض السنويّة، منها معرض "50 عاماً من فن الغرافيك العراقي المعاصر"

متعلّقات