يتخذ حلم العودة من رماد رفات جسد "عائدة" في الفيلم الذي يحمل اسمها نقطة انطلاق رحلة سرية تُعيد استحضار ملامح ماضي ما قبل النكبة، كما تنسج برقة بالغة معاني التمسك بالوطن وبالهوية الفلسطينية، رغم الفقدان وكل محاولات المحو والطمس من قبل المشروع الاستعماري الاستيطاني منذ أكثر من 75 عامًا. بالاستناد إلى سياق فردي وخاص، يطرح فيلم كارول منصور مقاربات حول ممارسات العودة وأشكالها ورمزيتها ودلالاتها في الذاكرة وفي المخيلة الفلسطينية، وذلك عبر ما يرتبط بها من أفعال المقاومة والصمود والتمسك بالذكرى أملًا بالرجوع واسترجاع ما فُقِد.
يُعرض الفيلم باللغتين العربية والفرنسية مع ترجمة إلى الإنجليزية. يتبع عرض الفيلم جلسة حوارية مع المخرجة كارول منصور والمنتجة منى الخالدي.
كارول منصور هي صانعة أفلام وثائقية مستقلة، تتمتع بخبرة تزيد عن 25 عامًا في إنتاج الأفلام الوثائقية. حازت كارول على العديد من التكريمات في المحافل الدولية، حيث شاركت أفلامها في أكثر من سبعين عرضًا في مهرجانات سينمائية عالمية واختيارات رسمية في جميع أنحاء العالم، كما حازت على العديد من الجوائز المرموقة. يعكس عمل كارول اهتمامها بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ويغطي قضايا مثل العمال المهاجرين، واللاجئين، والقضايا البيئية، والصحة العقلية، وحقوق المعاقين، والحرب والذاكرة، والحق في الصحة، وعمالة الأطفال. كارول لبنانية/ كندية من أصل فلسطيني.
منى الخالدي هي منتجة وباحثة حائزة على درجة الدكتوراه في السياسة الصحية والتخطيط من كلية لندن للاقتصاد، وتتمتع بخبرة تزيد عن 30 عامًا في العمل في مجالات الصحة والتنمية الاجتماعية في لبنان والمنطقة. عملت منى مع العديد من المنظمات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى عملها مع المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية والأمم المتحدة، كما عملت على نطاق واسع داخل المجتمع الفلسطيني في مخيمات لبنان. بدأت منى بالتعاون مع كارول منصور في مجال البحث وإنتاج الأفلام الوثائقية في عام 2012. ومن خلال التركيز على الأفلام التي تتناول قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، جلبت منى خبرتها التنموية إلى مجال صناعة الأفلام الوثائقية. وهي عضو في مجلس إدارة عدد من المنظمات المحلية العاملة داخل مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين وغيرهم من اللاجئين. منى لبنانية/أردنية من أصل فلسطيني.