تقدم دارة الفنون ثلاثي الخطيب سلامة نواك الذي يتكون من عازف العود والملحن أحمد الخطيب، عازف الإيقاع ناصر سلامة وعازفة الكلارينت البولندية لينا نواك. ضمن مجموعة من القطع المعاصرة للخطيب التي تجمع بين تراث الموسيقى العربية من خلال أفكار جديدة خلاقة، يستكشف الثلاثي البساطة والتعقيد، اللحن والانسجام، المنسوجين في إطار إيقاعي معقد.
ولد أحمد الخطيب (1974) في مخيم للاجئين الفلسطينيين في الأردن حيث بدأ بتعلم العود منذ الصغر، ودرس علم الموسيقى والتشيلو الغربي الكلاسيكي في جامعة اليرموك (الأردن) وحصل على جائزة أفضل عازف عود منفرد في عامي 1990 و1991. بعد تخرجه بمرتبة الشرف من الجامعة عام 1997، انتقل الخطيب للإقامة في رام الله (فلسطين) وانضم خلالها إلى معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى حيث درًس فيها الموسيقى الشرقية وترأس القسم لاحقاً. انتقل الخطيب عام 2004 للإقامة في السويد حيث حصل هناك على الماجستير في علم الموسيقى العرقية ومنهجية التربية الموسيقية. أصدر الخطيب أول سي دي عزف منفرد لمؤلفاته عام 2004 بعنوان "صدى".
بدأ ناصر سلامة (1977) رحلته الموسيقية كعازف إيقاع في سن17 واستمر بعد ذلك في تعليم نفسه مهارات وفنون الآلات الإيقاعية. عمل سلامة في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في فلسطين، وفي المعهد الوطني للموسيقى في الأردن كمدرس لآلات الإيقاع حيث شارك في العديد من ورشات العمل لتعليم الإيقاع حول العالم .أنهى سلامة تعليمه بدرجة البكالوريس في الإدارة والمحاسبة من جامعة مؤتة عام 2000، وخلال دراسته حصد لثلاثة أعوام على التوالي الجائزة الأولى في العزف المنفرد على كافة الجامعات الأردنية، كما حصل على الجائزة الخاصة في مسابقة مهرجان مقام الدولي في أذربيجان عام 2013 والمركز الثاني في نفس المسابقة عام 2015. حصل سلامة عام 2016 على الماجستير في الموسيقى من الجامعة الأردنية. تميز سلامة كعازف إيقاع نتيجة للتنوع في العزف على مختلف الآلات الإيقاعية والاحتكاك مع مختلف المدارس الإيقاعية حول العالم. يشارك سلامة وبشكل مستمر بعروض محلية وعالمية كما يشارك في تسجيل العديد من الألبومات الموسيقية لمختلف الفرق وأهم الموسيقيين المحليين والعالميين.
ماجدلينا نواك (1993) هي عازفة كلارينت بولندية تقيم في غوتنبرغ. درست ماجدلينا الموسيقى الكلاسيكية في جامعة فريدرك شوبان في وارسو، وتابعت مسيرتها الفنية خلال دراستها من خلال الارتجال والموسيقى الفلكلورية. تواصل نواك دراستها في غوتنبرغ حيث تدرس حالياً في قسم الموسيقى العالمية. تستخدم نواك في عزفها تقنيات وأفكار من مختلف الخلفيات الموسيقية، والتي تُظهر بها إمكانيات آلة الكلارينت كأداة للتعبير والربط بين مختلف الأنماط. عملت نواك مع العديد من المشاريع في بولندا ومنها أوركسترا وارسو سنتيمنتال، وانو ويجتا، أوركسترا وارسو للإرتجال، ومجموعة من المشاريع في السويد ومنها (كومبانيا بيرجاموس، يونيهورنز، وأحمد الخطيب)، كما سجلت عدة ألبومات والتي حصلت إحداها على جائزة راديو بولندا كأفضل ألبوم فلكلوري عن عام 2016.