يتحدث د. فيصل دراج، المستشار الثقافي في دارة الفنون، عن: ارتباط الممارسات الاجتماعيّة والثقافيّة، مستضيفاً المؤرخ د.محمد الأرناؤوط، أستاذ التاريخ في جامعة آل البيت، ليتحدّث عن إحدى هذه الممارسات من كتابه: "من التاريخ الثقافي للقهوة والمقاهي". محللاً دور المقاهي في تشكيل الثقافة الاجتماعيّة العربيّة في القرنين الأخيرين.
فهل نعتبر أن احتساء القهوة ممارسة ثقافيّة؟ خاصة أن القهوة تتميّز عن غيرها من المشروبات بتاريخ ثقافيّ في العالم العربي والإسلاميّ لم يكن موجوداً في الشاي أو المتّة المستوردتان من مواطنها الأصليّة.
وكيف أدّى طقس شرب القهوة إلى ظهور حالات اجتماعيّة ثقافيّة؟ وهل كانت لطبيعة القهوة والشكل الذي تُشرب به وراء هذا الاختلاف؟ وكيف أدّى هذا الطقس إلى تراكم نتاج أدبي لا يزال يستحق الدراسة، وإلى حراك اجتماعيّ نتيجة لظهور المقاهي، وما صاحب ذلك من مظاهر ثقافيّة أخرى مثل الغناء والموسيقى والمسرح الشعبي من خلال الحكواتي والأراجوز.