يحاور اللقاء الثقافي الشهري الذي يعقد في دارة الفنون – مؤسسة خالد شومان، الأديب إلياس فركوح حول روايته الجديدة "غريق المرايا". وذلك في السابعة من مساء الثلاثاء 29 أيار 2012.

انشغلت الرواية بتتبع المصائر المجهولة والغامضة لشخصيات عاشت في عمّان (وسط البلد القديمة) كمحطة عبور تارةً، ومسقط رأس وانطلاق تارةً، وكمكان إقامة دائمة تارة ثالثة. كل ذلك في محاولة لقراءة مرحلة سياسية واجتماعية صاخبة ممتدة منذ أربعينيات القرن الفائت حتّى الثمانينيات، مما يعني انتقالها بين أكثر من مكان: الأردن، فلسطين، لبنان، اليونان، ومرافئ غير مُسمّاة في العالم.
اعتمدت الرواية في بنائها تسلسل الوحدات السرديّة كأجزاء مستقلة نسبياً، ومتصلة كلّما امتد السرد صعوداً باتجاه تجلية ما هو غامض. كما استفادت من الصور الفوتوغرافية وأفيشات الأفلام وأعمال تشكيلية أخرى، قراءةً لها من جهة، وتأويلاً من خلالها للمسرود الذي يحايثها.

يذكر أن إلياس فركوح قاص وروائي. أصدر سبع مجموعات قصصية، وأربع روايات. أُدرجت روايته الثالثة "أرض اليمبوس" ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر في دورتها الأولى 2008. حصل على عدة جوائز من بينها: جائزة الدولة التشجيعية عن روايته الأولى "قامات الزبد" 1990، وجائزة الدولة التقديرية عن مجموع أعماله القصصية عام 1997، إضافة إلى جائزة "تيسير السبول" للرواية التي منحتها له رابطة الكتّاب الأردنيين. له من الترجمات ما يزيد عن عشرة كتب، وأكثر من كتاب خاص بالكتابة كفعل إبداعي. شارك في كثير من المؤتمرات والملتقيات الأدبية خارج الأردن، عربياً وعالمياً. شارك في تأسيس دار منارات للنشر إلى أن توقفت. أسس دار أزمنة للنشر عام 1994.