لقاء
ديوان المعمار: دور المعمار في ديار بئر السبع- النقب
لقاء مع لبنى الصانع

الأربعاء 22 أيار 2024 | 6:30 مساءً | المبنى الرئيس

تُمثل المساكن المشيّدة في القرى مسلوبة الاعتراف في ديار بئر السبع وسيلة صمود ومقاومة في مواجهة محاولات الاستيلاء عليها من قبل قوات الاحتلال، ويُعتبر كل بيت ضمن القرى غير المعترف بها بمثابة دليل لتأكيد حق الأهالي بها، وإثبات لوجود ينتظر قرارات الاعتراف والتنمية، حيث أدّى تجاهل القرى البدوية والمساكن التابعة لها منذ عقود إلى التأثير على حياة حوالي 150 ألف بدوي فلسطيني، يصارعون من أجل البقاء على أرضهم، ولكن، يبقى السؤال اليوم: ما الذي يُمكن فعله؟ 

تُقدم المعمارية لبنى الصانع في أعمالها محاولات للإجابة على هذا السؤال، حيث تستكشف من خلال ممارساتها المعمارية طرق تكيّف المسكن العائلي مع الظروف القاسية المحيطة به، وكيف يمكن لهذه الطرق أن تعزز من وجود وثبات الأجيال القادمة، وأن ترسخ أشكال الصمود الاجتماعي والثقافي والاقتصادي في ظل مشاريع الاستعمار الاستيطاني في ديار بئر السبع. كما تطرح ممارساتها المعمارية أسئلة حول دور المسكن في تطويع أساليب التخطيط المعاصرة بهدف إعادة التأكيد على القيم المرتبطة بمعنى البيت، وكيفية استرجاع ما تم محوه تاريخيًا في مواجهة موجة جديدة من التهديدات الوجودية. 

يهدف هذا اللقاء إلى التعمّق في هذه الجوانب  ضمن إطار أعمال ومشاريع لبنى الصانع في مناطق صحراء النقب التي تُعرف أيضًا بـ "بلاد غزة"، كما يطرح اللقاء أسئلة جوهرية  حول دور المعمار وممارساته في السياق الاستعماري الاستيطاني، وتحديداً في ديار بئر السبع.  

يُعقد اللقاء باللغة العربية. 

لبنى الصانع هي مهندسة معمارية وفنانة بدوية من قرية اللقية الفلسطينية، تعتمد بحوثها على الممارسات المؤازرة للقرى غير المعترف بها في النقب، واستكشاف الخطاب المعماري وتسجيل الروايات المجتمعية. يقترح مشروع لبنى  المستمر حول القرى غير المعترف بها وسائل توثيق بديلة، بالإضافة إلى منهجيات للبناء المعماري تركز على تطوير مساكن القرى ومجتمعاتها ومشاريعها الزراعية، بناءً على المعرفة المحلية والتقنيات المعاصرة.