في المختبر
معرض: ذوات سائلة
أريج الحنيطي واليزا جولدوكس

16 تشرين ثاني/ نوفمبر – 24 كانون أول/ديسمبر 2019

تسكن سمكةٌ عملاقةٌ تحتنا تحمل العالم
أقدامُكَ على ظهرها
النهر فيها، وفي النهر المنسيّ جسمها
هل تشعر بالنهر في تحت جلدك؟
تيارٌ غير منقطع
يتحرّك
لا يستكين ولا يهدأ
من أين يأتي؟ وإلى أين يمضي؟
النهر أسموه "السيل"
 وكانوا يدعون السمكة "بهموت"
إنها شاسعةٌ ومتوهجة
تتعب الأنظار
لو توضع كل بحار العالم في إحدى فتحات أنفها
ستبدو مثل حبة خردلٍ مزروعةٍ في أكثر الأراضي قحلًا
الشمس تلامس جلدها
يقال أن سريرًا من الرمل يترامى فوق البهموت
فوق طبقة الرمل يقف ثور اسمه "كيوثاء"، في جبينه جرف من الياقوت، وفوق الجرف ماء، وعلى الماء تطفو الأرض
تطفو بهموتٌ فوق ريحٍ هامدة، والريح تستقر فوق الضباب
ما تحت الضباب ظلامٌ سرمديّ
ظلامٌ شاسعٌ خاوٍ إلا من تجاويف لاحتمالاتٍ مستقبليّة

يعرض "ذوات سائلة" بيئة متخيلة تقطنها حيوانات غامضة، وسيل يستحضر المدينة وأصوات سكانها. ويجسّد هذا العمل الفنّي حياةَ نهرٍ مطمور ورحمَ سمكةٍ، مستدعيا تصوّرات جمعية عن المستقبل.

تركّز أعمال أريج حنيطي وإليزا جولدوكس على التخيل الجمعيّ، بوصفه ممارسة للتواصل مع الحالة البشريّة داخل النظامين السياسيّ والاجتماعيّ. تقوم الفنانتان، باستخدام تكنولوجيّات الميديا الجديدة، ببناء مجالات تستند إلى تأملات في المستَقبَلات والخيالات الممكنة. كيف يمكننا أن نتخيل بشكل جمعي بينما نفكك السرديات المهيمنة والجغرافيا؟

متعلّقات