نهدف من خلال برنامج المختبر للعام 2019 إلى إنشاء نقاط إلتقاء وجسور. وللمرة الأولى، سيعمل المشاركون على مشاريع متزامنة في ما نتخيل أنه سيكون فضاء للتعايش، والإنتاج المشترك، وتبادل الآراء النقدية. وبدلاً من فرض التعاون وتحديد كيفية الإنتاج الفني، فإن الفكرة تكمن في تهيئة الظروف للقاءات عفوية وائتلافات غير متوقعة، مع منح المبدعين خيارًا للعمل في مشروعات فردية وجماعية على حد سواء.
يعتبر التقاطع بين الأشخاص في المكان والزمان منتِجا في حد ذاته، سواء كان ذلك من خلال التأثير الذي قد يكون للمشاركين المختارين على عمل بعضهم البعض أو من خلال التعاون الذي قد يحدث بشكل تلقائي. وبالتالي فإن المساحة ستعمل كمنطقة التقاء تظهر فيها مجتمعات مؤقتة، و يتقاطع فيها الناس والممارسات.
المرحلة الأولى
25 آذار - 15 حزيران 2019
تضم المرحلة الأولى فنانين ومبدعين من كافة المجالات لاستكشاف الصوت و تجربة السماع والممارسات الصوتية في نطاق علاقتها بالمشاركة المجتمعية وأشكال التأثير الجماعي.
وفي دراسة للأبعاد السياسية والاجتماعية للمادة المسموعة، سيقوم خالد قدال بتنسيق جلسات استماع تتمحور حول صوت البيِئة الحضرية، والأجسام الصوتية، والإيقاع الداخلي. وسيقيم وليد الواوي من "صمت" معرض بعنوان "قال" في صيغته الثالثة، ويتضمن مداخلات فنية تستقصي كل من اللغة والتاريخ بما يحويه كل منهما من أنماط لاواعية ومحددة سلفا و تأثيرها في السلوكيات البشرية من خلال العادة والذاكرة. وبالتعاون مع فنانين وموسيقيين آخرين، سيقوم يزن الزعبي وليث دمشقية بأداء سلسلة من تجارب الصوت والصورة -بما تحويه من عناصر واقعية ومتخيلة- تتناول تجربة السماع المشترك والمساحات البديلة الناجمة عنها. وبالمثل، سيقدم هاشم الكلش تجربة صوتية غامرة، بناءًا على بحثه في المادة المحكية والمسموعة في سياق تقنيات التسجيل والبث. وفي الوقت نفسه، سيقوم فراس حمدان بإنشاء استوديو إذاعي يهدف إلى إنتاج قراءة نقدية لمجموعة متنوعة من البيئات والثقافات الصوتية في المدينة.
وسيرافق البرنامج محاضرات لفنانين وندوات وحلقات نقاش، صممت لتيسير التبادل المعرفي و إيجاد تقاطعات بين الاختصاصات المختلفة و مساحات جديدة للمشاركة والحوار.