في المختبر
إطلاق المرحلة الثّانية

تبحث المرحلة الثانية من برنامج هذا العام في "المختبر" في سياق ما بعد الاستعمار الذي نعيش فيه عبر استعارة الوصول والمغادرة. سيتمّ التّعامل مع عمان، بتاريخها الاجتماعيّ المتعدّد بصفته أرشيفاً حيّاً ومكاناً لطالما  شكّلته يد الشّتات والتيّارات المهاجرة، وبصفته أرضيّةً خصبةً لتنقيب مفاهيمي وشعري للمكان.

بالتزامن مع ذلك، ستُطرحُ الكثير من التساؤلات حول البُنى الاجتماعيّة وبُنى السلطة التي تشكّل وجود العديد من المجتمعات الحاليّة، مع التركيز على السياسات القوميّة والليبرالية الجديدة التي تنتج مساحات من اللا\انتماء وتؤدّي إلى خلق مساحات معزولة ومُطوَّقة داخل السياقات الحضرية. لتجنُّب السرديّات التّقليديّة التي تركّز على التعدّديّة الثّقافية والتّعايش، سيستخدم الفنّانون والممارسون الثقافيون القادمون من خلفيّاتٍ مختلفة مساحةَ المختبر للتأمّل في أشكال جديدة من العيش المشترك واحتماليات البقاء الجماعي، مع العمل لإنتاج مساحات وأوقات تُنتَج بشكلٍ جماعيّ.

نظراً لوجودنا في موقعٍ جغرافيٍّ أفضل ما وُصِفَ به أنّه "ميناءٌ بحريّ جافّ" فإننا نتذكر رحلة الشّاعر المارتينيكي "إدوارد جليسانت" عبر المحيط الأطلسي ونتساءل: كيف نتصوّر جدليّة تكون "جذراً أفقيّاً  كاملاً لما هو مختلف" أو نقاط الاتصال حيث "تتشابك الجذور ويساعد بعضها بعضاً"؟ وماذا عن الانتقال من الوحدة إلى التعدّديّة في مكانٍ عالقٍ في حالةٍ "مؤقتّةٍ دائمة"؟

سيتم إطلاق المرحلة الثانية من برنامج المختبر بمعرض جماعي يضم أعمال للفنانين أحمد سلامة، محمد الحواري، فنسنت شوماز، عاشة عثمان، ليزي فارتانيان كولير، بتول الحناوي، منى علي، جعفر الجابي، عبدالله شرو، ناديا جوهر، دينا عمرو، و يزن ست أبوها. 

متعلّقات