يبرز معرض مسار الرسومات والمطبوعات وأعمال التركيب الفني والأشعة فوق البنفسجية والأداء، حيث يستكشف كيفية قيام الفنانين من أجيال مختلفة بتناول الخط في كل من الفضاءين ثنائي الأبعاد وثلاثي الأبعاد. ويُظهر اختيار الأعمال المسارات المختلفة التي اتخذها الفنانون لخلق صورة أو معنى أو عاطفة من خلال تكرار المسارات غير الخطية.
وباستخدام أساليبهم الفردية في العمل، يُظهر الفنانون المشاركون الاحتمالات اللامحدودة التي يمثلها الخط البسيط كأداة مرئية ومفاهيمية، سواء كان ذلك لكشف علاقة جمالية، أو يتألف من تركيب فني قائم على المشاركة في موقع محدد أو أداء استعراضي، أو يستخدم كأداة اجتماعية سياسية.
في المبنى الرئيسي نقدم تركيبا فنيا من وسائط متعددة للفنانة وجدان نفذته على أنواع متنوعة من الورق المصنوع يدوياً: اوراق التوت والأرز والقطن. وتستمد وجدان إلهامها من الأعلام التي توضع حول الأضرحة الصوفية لإحياء ذكرى الأولياء الصالحين، حيث تغطي "رايات الإيمان ورايات الحب" بفن الخط والتعابير الصوفية لتربط الماضي بالحاضر.
وفي ذكرى الفنانة نبيلة حلمي، نعرض بعض أعمالها بتقديم مجموعة مختارة من رسوماتها المبكرة، وأعمالها المرسومة بالألوان المائية، وأعمالها التجريدية.
كما يتم عرض أعمال من مجموعة خالد شومان تتمثل بسلسلة "يد الحجر ترسم المكان" المنفذة بطريقة الطباعة الحريرية من شعر أدونيس للفنانة منى السعودي، أعمال أحمد نعواش المنفذة بطريقة الحفر والطباعة (الغرافيك)، ورسومات حبر خطية منفذة على ورق الأرز الياباني للفنان هيمت علي، ومطبوعات فنية من أعمال مروان مستوحاة من قصيدة لإبن عربي.
في البيت الأزرق، تختتم أعمال ثلاثة فنانين ناشئين هذه المسارات بسلسلة من الرسومات التجريدية للفنان منجد قاسم، وتركيب فني من الفنانة هيا عبد الحميد مخصص للموقع ومصنوع من أقلام الرصاص، وعرض أدائي للفنانة دانة قاوقجي.
الفنانون المشاركون
المبنى الرئيسي: وجدان، نبيلة حلمي، منى السعودي، أحمد نعواش، مروان، هيمت علي، ونديم كوفي.
البيت الأزرق: منجد قاسم، هيا عبد الحميد، ودانة قاوقجي.
الصورة: وجدان. رايات الإيمان، رايات الحب، 2006. تركيب فني من وسائط مختلطة على ورق التوت الياباني، وورق الأرز الصيني، وورق القطن الهندي بأحجام مختلفة.