كجزء من معرض "الفن الآن في لبنان" تقدّم دارة الفنون أداء "كيف بدي وقف تدخين" لربيع مروّة.
منذ ما يقارب العشر سنوات وربيع مروّة يجتهد في جمع مواد ليس لها أيّة قيمة، مواد عمل بجد في تنسيقها وترتيبها وتوثيقها وتبويبها وحفظها بعيداً عن أيّ تلف يمكن أن يصيبها. قصاصات من صحف محليّة، صور، مقابلات، أخبار، مقاطع من برامج تلفزيونيّة، وأغراض متفرّقة.
اليوم صار عنده ما يشبه الأرشيف، أو يمكننا القول أنه أرشيف حقيقي- يخصّه وحد-، أرشيف بمثابة ذاكرة مضافة تحتل أماكن عديدة من أركان مسكنه، أرشيف يضني عيشه، لا يدري ما حاجته له، ولا يعرف سبيلاً للتحرر من ثقله.
في هذا اللقاء، يعرض مروة جزءاً من هذا الأرشيف ويضعه في متناول "العامة" في محاولة للتخلص منه ومن عبء ذاكرة اختلقها مروّة. إنها محاولة لتدمير ذاكرة لا تعرف كيف تمحو نفسها.