هذا المعرض هو تعاون بين تيت مودرن، لندن، ودارة الفنون – مؤسسة خالد شومان، عمّان، بمبادرة من شينا واغستاف (رئيسة المنسقين، تيت مودرن) وسهى شومان (رئيسة دارة الفنون). يقام المعرض في الموقعين وبدعم من برنامج المجموعات العالمية ومن المركز الثقافي الروماني في تيت.
يستكشف الفنانون الأربعة في "خارج المكان" العلاقة بين القوى السياسية المسيطرة والتاريخ الفردي والجماعي، انطلاقاً من المساحات المدنية، والهياكل المعمارية، وكذلك حالة الانزياح.
يقدم هرير سركسيان خلال العام (٢٠٠٧) صوراً ضخمة لمبان سوفيتية الطراز، عارية من أي زينة، هُجرت في التلال والوديان الدرامية في ريف أرمينيا. تسجل الأعمال التناقض الذي عاشه الفنان السوري، ذي الأصل الأرمني، عندما "عاد" إلى أرض بنتها في ذاكرته روايات عائلية لا غير. تحل حقيقة كئيبة محل البلد الذي نسجه الخيال.
تبحث أحلام شبلي في "مجموعة الوادي" (٨-٢٠٠٧) الحالة في قرية عرب الشبلي، حيث يعيش الفلسطينيون تحت الحكم الإسرائيلي ويواجهون انزياحاً من أرضهم. وفي "قوطر" (٣-٢٠٠٢) تنظر الفنانة في حياة فلسطينيين ذوي أصول بدوية من منطقة النقب.
بدأ إيون غريغوريسكو في السبعينيات تسجيل مشاهد يومية للحياة في مدينته بوخارست مستعملاً كاميرا سينما ٨ ملم. يركز الفنان في أفلامه وصوره على النشاطات اللا-نظامية التي تحدث وسط مشهد طبيعة مدنية سريعة التغير. في صوره لأطفال يلعبون بأشياء خطرة، ملقاة هنا وهناك، استخفاف بالسلطة الاجتماعية المنظمة للشيوعية الرومانية، والتي تمثلت بهياكل أحادية الشكل لطرز العمارة.
وبشكل أعم، يتأمل "نصب ظليل" (٢٠٠٩) للفنان جودت إريك احتمالات ما يسمى بالفن السياسي. تلقي المنحوتة ظلال نص على جدران المعرض وبكثافة متغيرة. أخذت الكلمات من نصب تذكارية للفيلق الأممي من المتطوعين الذين جاءوا من أطراف العالم للمشاركة في الحرب الأهلية الإسبانية. ومن خلال اقتباسه لمثل هذه الكلمات من أجل نصب للفنان، يقدّم إريك إضاءة للعلاقة بين النشاط السياسي والعمل الفني.