في ظل سيطرة رأس المال (العمل الميت) على الكوكب، يغادر العمل من المصنع إلى الشركة فإلى الشبكة كما تتحول النقود من العملات المعدنية والورقية إلى الإئتمان الإلكتروني ثم إلى عملات رقمية مشفّرة. هكذا، ينطلق العمل من التحكم في الجسد إلى التحكم في النفس والذهن والروح والحالة العصبية والمزاجية حيث يخرج العمل من زمان ومكان محددين ليبتلع مناحي الحياة. حينها يصبح الفرد مقاول ذاته؛ كلما يعمل أكثر كلما يشعر بالتحقق الذاتي أكثر وتزداد فردانيته ونرجسيته وتنافسيته ووحدته. يصبح كل نشاط حياتي قابلًا للقياس وعملًا مدرًا للربح، وتنتج عنه تمثيلات وصور عمل. سرعان ما تنتشر هذه الصور كما يبدو جليًا على شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات العاب الفيديو على الحواسيب والبلايستيشن  والهواتف الذكية.

كيف يمكننا تتبع تطور تلك الصور والمفاهيم؟ هذا ما سنسعى  لمناقشته في الحلقة الدراسية.

للتسجيل والمشاركة، يرجى الاطلاع المواد التالية:

1-  مقاطع فيديو(شكرًا للصديق الفنان عاصم هنداوي الذي  لفت نظري إليها)

 2- هارون فاروقي: قواعد رسومات الحاسوب 

3-  الهامشيون 2 -2019 (نص أحمد غربية وريم نجيب + نص شارل عقل)

علي حسين العدوي قيم فني وباحث ومحرر وكاتب وناقد للصور المتحركة والممارسات الفنية الحضرية والتاريخ الثقافي. نظّم عدة برامج عروض أفلام وندوات مثل "سيرج دانيه … تحية و استعادة" (٢٠١٧) و"هارون فاروقي: جدل الصور… عن الصور التى تكشف/تحجب صوراً أخرى" (٢٠١٨). نظم أيضا بالتعاون مع باو كاتا، معرض "فن التوهان في المدن: برشلونة والإسكندرية" (٢٠١٧) وهو أحد مؤسسي مجلة "ترايبود" الالكترونية لنقد الأفلام والصور المتحركة (٢٠١٥ – ٢٠١٧) وكان أحد محرري منصة "ترى البحر" الالكترونية والمطبوعة للممارسات الفنية والحضرية في الإسكندرية (٢٠١٥ – ٢٠١٨).