الميناء في المدن الساحلية هو المكان الذي يجتمع فيه الغرباء المارون على المدينة بغرض السفر والتجارة والسياحة. تزدهر الموانىء عادة بخدمات تجارية مخصصة للزوار او العاملين في المنطقة. فنادق وخياطين واسواق تحيط بالميناء البحري عادة، إضافة الى أماكن الترفيه الذي تختلف أنواعه بإختلاف رواد الميناء ورغباتهم. لا يوجد هناك بحر في عمّان ولكن توجد موانىء بريه للعابرين من المدينه الى مدن مختلفة، كانت سابقا محصورة بمناطق معينة قبل آن تتوسع وتصل إلى بقع متفرقة من المدينة.
كيف تطورت صناعة فن الترفيه في المدينة؟ وكيف تحولت أشكال الانتاج الفني وديناميكياته عبر الزمن؟ وكيف نتواصل مع ثقافتنا السمعية وجذورها؟ من كان يغني للسهارى في عمّان؟ وما الذي كان يذاع للناس عبر راديو الاذاعة منذ عام 1956؟
"ميناء عمان" هي ورشة بحث جماعية حول صناعة فن الترفيه في المدينة عبر مراحل تاريخية مختلفة. تهدف الورشة الى البحث عن التاريخ الغير رسمي لإنتاج فن الترفيه في المدينة وعلاقته الديناميكية بالثقافة الصوتية الشعبوية وجدلية السلطة والاستهلاك والمكان.
على مدى اربعة اسابيع سيجتمع المشاركين/ات مرتين اسبوعيا، للبحث عن مواد ارشيفيه واستكشاف اثار ثقافة الترفيه السمعية وماهيتها حول المدينة.
هذه الورشة هي نواة مشروع "راديو حاوي" المقترح في المختبر من قبل الفنان فراس حمدان. كما سيتم توثيق مراحل هذا البحث لإنتاج سلسله من البودكاست المعنيه بتاريخ فن الترفيه في الاردن.
فراس حمدان (1989) يقيم و يعمل في عمان، و هو باحث مهتم في الدراسات الحضرية وإستكشاف علاقاته بمختلف المدن. تركز أعماله على فهم المدن و ما وراء ماديتها، ويدفعه فضوله لإستقساء المعاني الاجتماعية والأحداث العابرة من الحياة اليومية.