في هذا اللقاء، تُلقي الفنانة والمهندسة المعمارية عبير صيقلي الضوء على رحلتها البحثية والتجريبية لتحدي الأشكال الهيكلية السائدة حاليًا في العمارة الحديثة. يهدف عمل عبير إلى مزج ممارسات البناء التقليدية مع عمليات التصميم المعاصرة. من خلال البحث الإثنوغرافي ومقاربة تقديمية الى فكرة صناعة المكان، تتولد أشكال ثقافية وخبرات مادية جديدة تعزز التجذر البيئي للمعرفة  والممارسات الأصيلة عبر التجريب بالمواد والموارد المحلية والطبيعية.

تناقش عبير الأهمية الثقافية للتطويع وإعادة الملائمة كمقدمة ضرورية لتطوير أساليب جديدة أكثر استدامة للإنتاج والتصميم المعماري، كما تستعرض الفنانة عدداً من مشاريعها والمراحل المختلفة لتطورها خلال السنوات الماضية، بما في ذلك "مسائل الزمن" (2019) و "ثابت: نبني للأجيال القادمة" (2022) - المعروضين حاليًا ضمن "نثرٌ من الجذور".

يُعقد اللقاء باللغة الإنجليزية.

عبير صيقلي هي فنانة متعددة التخصصات ومهندسة معمارية ومصممة ومنتجة ثقافية أردنية-فلسطينية. تتجذر ممارستها في أفعال الذاكرة: التدوين والتوثيق والأرشفة والتجميع. كما تُعتبر ممارستها بمثابة تقنية اجتماعية للتمكين الثقافي. تركز أعمال عبير مؤخراً على المعارف والممارسات البدوية الأصلية بهدف استعادة العلاقة الحميمة المرتبطة بالصناعات اليدوية، والتي باتت مفقودة ضمن المنظومة الإنتاجية اليوم. حيث تواظب على السفر إلى البادية الأردنية (الصحراء) والانخراط في الحرف اليدوية للمرأة البدوية من صناعة الخيام والنسيج.

حازت عبير على جائزة "لكزس" للتصميم عن مشروعها المستمر "نسج المنزل". وشاركت في تأسيس أسبوع عمان للتصميم. كما أسست برنامج "الممر" للتجربة الثقافية والإقامة في عمان، الأردن. شاركت عبير في برنامج الأستاذية التابع لجامعة "ييل"، وتم تعيينها أستاذًا مساعداً زائراً في كلية الهندسة المعمارية في جامعة "ييل".

عرضت أعمال عبير في العديد من المعاهد والمؤسسات الفنية، منها متحف العلوم في لندن (2022) ودارة الفنون في عمان (2022) ومؤسسة "مياكي إيسي" في طوكيو (2021) ومؤسسة Espacio Fundación Telefónica في مدريد (2020) ومتحف الفنون التطبيقية في فيينا (2018) ومتحف "ستيديليك" في أمستردام (2017) ومتحف الفن الحديث في نيويورك (2016). أعمالها موجودة في مجموعات خاصة وعامة: من ضمنها مجموعة جلالة الملكة رانيا العبدالله في عمان ومجموعة مؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة.