في الخامس من تمّوز 1950، تم العثور على جثّة قاطع الطرق الصقلّي سالفاتوري غيليانو المثقلة بالرّصاص في باحة في كاستلفيترانو إلى جانب بندقيّة ومسدّس، ليتقاطر الصحافيّون على الموقع. يقدّم الفيلم، الذي صوّره فرانسيسكو روسّي بطريقة الواقعيّة الجديدة التسجيليّة مرافعة قانونيّة ضد المؤسّسة السياسيّة ورجال عالم الجريمة الذين تلاعبوا بغيليانو قبل أن يقصوه عندما لم يعد مفيداً. ينتقل الفيلم من الخمسينيّات إلى نهاية الأربعينيّات، حيث نظّم السياسيّون الانفصاليّون غيليانو وغيره لخوض معاركهم، حتّى الأيّام التي أدّت إلى مقتله. تم تصوير الفيلم في نفس المواقع، مع ممثّلين صقليين أصليين تأثّروا بغيليانو الحقيقي.
يسر دارة الفنون تقديم سلسلة عروض أفلام تختارها أملي جاسر بالتزامن مع معرضها الذي يقام حاليّاً في دارة الفنون. على مدار ثلاثة أشهر، تقدّم جاسر سلسلة من عرض أفلام محوريّة ألهمتها على مستوى شخصيّ وأثرّت في ممارساتها الفنيّة، أو التي تتفاعل مع أعمالها الفنيّة. تتقصّى أعمال جاسر الفنيّة الحركات الشخصيّة والجمعيّة عبر الفضاء العام، وتأثيراتها على التجارب الماديّة والاجتماعيّة للمكان والزمن المتوسّطي، وبالتحديد بين إيطاليا وفلسطين.
بالإضافة إلى أفلامها وأعمال الفيديو التي أنتجتها، تأتي جاسر من تاريخ طويل في السينما عبر تنسيقها لعدد من برامج أوائل مهرجانات الأفلام العربيّة والفلسطينيّة في نيويورك مع "ألوان للفنون" بين 1999 – 2002، إلى وضع رؤية والمشاركة بتنسيق أول مهرجان فلسطيني عالمي للفيديو في رام الله العام 2002. كما نسّقت مختارات من الأفلام القصيرة تحت عنوان "السينما الفلسطينيّة الثوريّة (1968 – 1982) التي جالت عدداً من الدول العام 2007. كما شغرت جاسر مناصب تحكيميّة في عدد من المهرجانات، منها:
Visions du Reel Festival international du cinema2014، Berlinale Shorts International Jury 2012، و Cinema XXI Jury Rome Film Festival 2012.