تتحدث الدكتورة سارة عبابنة والصحفي شاكر جرار حول أهمية تخطي المنظور الأحادي ل"قضية المرأة" نحو منظور تقاطعي لقضايا النساء الأردنيات، بالتركيز على خطورة التعامل مع الفقر كمسألة فردية يتم فصلها عن واقع النساء الاجتماعي. وفي هذا السياق، سيتم مناقشة وتحليل مشاركة النساء في حراك 2012/2011، وحركة عمال المياومة، وكذلك قضية الغارمات.
"كانت النساء الأردنيات جزءًا لا يتجزأ من احتجاجات الحركة الشعبية الأردنية (الحراك الشعبي الأردني) في العامين 2012/2011. وعلى الرغم من تواجدهنّ بأعداد كبيرة، فإن المتظاهرات لم يطالبن بحل أي من المسائل المتعارف عليها ك"قضايا المرأة" والتي تشمل مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والإصلاح القانوني، وزيادة المشاركة السياسية، والتمكين الاقتصادي للمرأة. تناقش هذه الورقة ما يثيره صمت المحتجات فيما يتعلق بمعظم المشاكل المدرجة عادة في قائمة "قضايا المرأة" من تساؤل عن مدى سيادة هذه القضايا في حياة المرأة الأردنية. وبالاعتماد على مفهوم فوكو للخطاب، والرؤى المستقاة من النسويات التقاطعية، ودراسات التنمية النقدية، فإني أناقش بأن بنية الحركة النسائية الأردنية من جهة، ومفهوم حقوق المرأة في خطاب هؤلاء النساء من جهة أخرى، تساعد في توضيح سبب تجاهل قائمة قضايا المرأة للواقع المعيشي لمعظم النساء الأردنيات. و بالتحديد، فإني أدرس من شارك في الحراك ومن لم يشارك. أسعى لفهم غياب أعضاء الحركة النسائية الأردنية من خلال إجراء قراءة تاريخية لهذه الحركة. وفي المقابل، أدرس أسباب مشاركة النساء الأعضاء في حركة عمال المياومة في "الحراك". يساعدني هذا التباين في التفكير بما ستبدو عليه قائمة قضايا المرأة حين تتضمن قضايا وطنية ومجتمعية. وتختتم الورقة بالتطورات الأخيرة في نشاط الحركة النسائية الأردنية، وتسأل ما إذا كانت تعكس هذه التطورات فهم تقاطعي لواقع النساء".- د. سارة عبابنة.
الدكتورة سارة عبابنة أستاذة مساعدة وباحثة في مركز الدراسات الاستراتيجية، الجامعة الأردنية. وهي رئيسة وحدة الدراسات السياسية والاجتماعية. حصلت عبابنة على شهادة الدكتوراه في السياسة والعلاقات الدولية من كلية سانت أنتوني، جامعة أكسفورد في عام 2010، حيث كتبت حول النساء الإسلاميات في حركة حماس في فلسطين المحتلة، وجبهة العمل الإسلامي في الأردن. كانت زميلة كارنيجي في معهد الشرق الأوسط بجامعة كولومبيا في عام 2016. تركز أبحاث عبابنة على الطبقة، والنوع الاجتماعي، والعدالة الاجتماعية، والسيادة الاقتصادية. لها أبحاث ومقالات منشورة عن الإسلاميات في حماس في فلسطين المحتلة وجبهة العمل الإسلامي في الأردن. و قد عملت أيضًا على تعديل قانون الأحوال الشخصية. كتبت مؤخرًا حول مشاركة النساء في حركة عمال المياومة، والاحتجاجات الشعبية في الأردن خلال الأعوام 2012/2011 و2018.
شاكر جرار كاتب ومحرر في حبر. أنهى دراسة الماجستير في علم الاجتماع من الجامعة الأردنية في عمّان، حيث درس حالة عمال المياومة في القطاع العام الأردني.