تدور أحداث الفيلم بين عامي 1924 و1934، ويصور صراع الحرية لثلاثة أصدقاء تونسيين غدوا أسطورة منقوشة في الذاكرة الوطنية التونسية. يقاوم الثلاثة الاستعمار من جهة، وشعورهم بالتهميش من جهةٍ أخرى، بالإضافة إلى تحملهم أعباء مجتمعهم.

محمد علي الهامي، مؤسس أول نقابة مهنية تونسية، وطاهر حداد،  مناضل ومطالب بحقوق الإنسان ورائد لقانون الأسرة التونسية (الأحوال المدنية) الذي من خلال كتاباته يدعو العالم الإسلامي برمته إلى إصلاح مكانة المرأة في المجتمع، وبلقاسم الشابي الذي أحيا الشعر بالتزامه وابتداعه أنماط جديدة للغة. يشهد ثلاثتهم مصيراً مأساوياً في جو من اللامبالاة خلال السنين المشحونة التي سبقت الحرب العالمية الثانية. "ثلاثون" يصف اليقظة الجريئة لهؤلاء الثلاثة في وجه مجتمع عنيد محافظ غير متقبل للتجديد وضد أي محاولة للإصلاح.