"مع أنّها كانت تتلقى الإطراء طوال حياتها، إلا أنها كانت موضوعاً لمقالات النقاد الأتراك والأوروبيين البارزين. لكن هذا لا ينفي صعوبة تحديد انتمائها أو مكانها في تاريخ الفن. فالكتّاب الأوروبيين الذين درجوا على عادة تقييم أي فنان شرقي بناءً على أفكار استشراقية أو سياسية يبدون مشوشين عندما يرون موقفها الإنساني ولا يعيدون ذلك إلى هويتها المشرقية، ولذلك يفشلون في تصنيفها. ويمكن أن نقول الشيء ذاته عن الأوساط الفنية التركية، ولكن بطريقة مختلفة. فهذه الأوساط تقول بأن هواها (الأوروبي)، وابتعادها عن النقاشات الفنية والفكرية في تركيا، ووقفها الحيادي لا تجعلنا نعتبرها "واحدة منا". وبطريقة ما، فان الانطباع الذي تتركه كفنانة نبيلة ومتميزة جعلها تبدو خارج السرب.
وفي الحقيقة إنها فنانة عالمية بارزة بحاجة إلى من يعيد قراءتها في مسيرة تاريخ الفن ضمن مفهوم (العولمة) التي نبتت في الخمسينات ونظًر لها في السبعينات وأعلنت في عام 2000."
مقطع من 'فنانة وطلائعية - أبعد من الأيديولوجيات في دنيا العولمة' بقلم زينب ياسا يامان،
كتالوج معرض مئوية فخر النساء زيد، دارة الفنون- مؤسسة خالد شومان، 2002