اقتبس فيلم "المخدوعون" (إخراج توفيق صالح، 1972) على رواية "رجال في الشّمس" لغسّان كنفاني. حيث يحكي الفيلم، الذي يعتبر من أوائل الأفلام العربية التي تناولت القضية الفلسطينية، والذي تقع أحداثه العام 1958 حول قصّة ثلاثة فلسطينيين التقوا في البصرة بالعراق في طريقهم إلى الكويت حيث يأملون بحياة آمنة بعد النكبة. يجسّد كل من هؤلاء، الذين يعود كل منهم لجيل مختلف، رؤية مختلفة للقضيّة الفلسطينيّة. وعبر مخيّلة ومجازات الفيلم، ينتقد صالح، مثل كنفاني، الدول العربيّة التي لا تتحرّك إلا كردّة فعل، وبلاد الخليج النفطيّة الاستهلاكيّة، والدبلوماسيّة العقيمة، والاحتلال الصهيونيّ الوحشيّ.
يسر دارة الفنون تقديم سلسلة عروض أفلام تختارها أملي جاسر بالتزامن مع معرضها الذي يقام حاليّاً في دارة الفنون. على مدار ثلاثة أشهر، تقدّم جاسر سلسلة من عرض أفلام محوريّة ألهمتها على مستوى شخصيّ وأثرّت في ممارساتها الفنيّة، أو التي تتفاعل مع أعمالها الفنيّة. تتقصّى أعمال جاسر الفنيّة الحركات الشخصيّة والجمعيّة عبر الفضاء العام، وتأثيراتها على التجارب الماديّة والاجتماعيّة للمكان والزمن المتوسّطي، وبالتحديد بين إيطاليا وفلسطين.
بالإضافة إلى أفلامها وأعمال الفيديو التي أنتجتها، تأتي جاسر من تاريخ طويل في السينما عبر تنسيقها لعدد من برامج أوائل مهرجانات الأفلام العربيّة والفلسطينيّة في نيويورك مع "ألوان للفنون" بين 1999 – 2002، إلى وضع رؤية والمشاركة بتنسيق أول مهرجان فلسطيني عالمي للفيديو في رام الله العام 2002. كما نسّقت مختارات من الأفلام القصيرة تحت عنوان "السينما الفلسطينيّة الثوريّة (1968 – 1982) التي جالت عدداً من الدول العام 2007. كما شغرت جاسر مناصب تحكيميّة في عدد من المهرجانات، منها:
Visions du Reel Festival international du cinema2014، Berlinale Shorts International Jury 2012، و Cinema XXI Jury Rome Film Festival 2012.