ليس البشر وحدهم من يدفعون ثمن اللجوء والنفي؛ أشياؤهم ترحل معهم، تصاحبهم في الرحلة نفسها، لتلقى مصيرًا مشابهًا. وبمرور الزمن، يصبح لتلك الأشياء تاريخها وأزمنتها، فهي أيضًا تسعى لأن تنجو بنفسها، لتحكي حكاية أخرى.
تُلقي هذه الورشة الضوء على تاريخ الأشياء وحكاياتها في منازل العائلات الفلسطينية في عمّان، في محاولة لفهم قوتها وموقعها من حيوات المنفى وحكاياته. تقوم الورشة على سلسلة من جلسات القراءة الجماعية والحكي والقصص والتخيلات، بالإضافة إلى استكشاف أرشيف دارة الفنون، بهدف التمعن في كيفية تحوّل الأشياء داخل المنازل إلى رموز للمقاومة. تُختتم الورشة بجلسة عمل إبداعية بإشراف الفنان رائد إبراهيم.
هذه الورشة التي تقوم بتيسيرها زميلة برنامج الدراسات العليا في دارة الفنون، إليري كونيك، هي دعوة للمهتمين بالذاكرة والنسيان، ودراسات التراث، للبحث في الأرشيفات المادية للمنازل، بكل حمولاتها من حكايا وقصص تعكس واقع الحياة اليومية. كما توفر الورشة فرصة فريدة للإبحار في سياسات التراث الثقافي البديل، وبناء معارف تنطلق من الأشياء وتاريخها وحكاياتها، ودورها، المُهمل، في محاولة لقراءة مغايرة لتاريخ اليومي المعيش.
تُعقد الورشة باللغة الإنجليزية. لا يٌشترط خبرة سابقة ويتوقع من المهتمين بالمشاركة الالتزام بحضور جميع الجلسات.
إليري كونيك حاصلة على زمالة دارة الفنون ومرشحة لنيل درجة الدكتوراه في جامعة أمستردام، مركز التراث والذاكرة والثقافة المادية.