في سیاق مناقشة الأفكار والمفاھیم الأساسية التي یقوم علیھا مشروع معرض "إنترنت الأشياء: عالم آخر ممكن"، سیتم عرض أعمال فیدیو من مجموعة خالد شومان تستكشف سیاسات الجسد والحركة والرقابة في ظل حالة الطوارئ.

الأعمال المختارة: أتمنى لو أستطيع البكاء - ولید رعد (مجموعة أطلس)، تھریب اللیمون - جمانة إميل عبود، نصب تذكاري - عادل عابدین، صمت الحملان - آمال قناوي.

يلي العرض حوار مع المقيمين أحمد عصام الدين وأريج حنيطي وتمارا نصار.

وليد رعد (مجموعة أطلس)
أتمنى لو أستطيع البكاء، 2003

تُنسب هذه الوثيقة إلى ضابط استخبارات في الجيش اللبناني، العميل 17 الذي تم تعيينه لمراقبة الكورنيش، وهو شارع قريب من شاطئ البحر وموازٍ له في بيروت. منذ سنة 1997، ولأسباب غير معروفة، قرر هذا الضابط أن يسجل على شريط الفيديو مشهد غروب الشمس بدلاً من تتبّع "الأهداف" التي كُلّف بها.

جمانة إميل عبّود
تهريب الليمون، 2006

تُسجِّل الفنانة بصورة متكررة الواقع الاجتماعي وإجراءات عبور الحواجز الأمنية المرهقة بين القدس ورام الله. تجتاز الحواجز الأمنية عدة مرات لِتُهَرّب ثمار شجرة ليمون كاملة من حديقة في القدس. ويُسَجِّل الفيديو من خلال استعراض المشهد الطبيعي ورتابة الرحلة آلية عمل القمع. ويصبح عندها لليمون الذي تحمله الفنانة دلالات أخرى.  

عادل عابدين 
نصب تذكاري، 2009

"في اليوم الثالث من القصف الأمريكي لمدينة بغداد عام 1991، قصف جسر الجمهورية على وجه التحديد والذي يقع في قلب مدينة بغداد ويصل بين ضفتي نهر دجلة ...

وأنا مُحَطَمٌ تماماً وفي حالة صدمة ركبت دراجتي في اليوم التالي وتوجهت هناك. وأثناء اقترابي من الجسر الذي تحطم بالكامل في موضعين، رأيت مشهداً غريباً: كانت هناك جثة بقرة ملقاةٌ على قطعة من قطع الجسر الساقطة. دفعت بحزني على الجسر جانباً إذ شغلت هذه الصورة غير المتوقعة عقلي؛ أن ترى بقرة في وسط بغداد ليس أمراً معتاداً. بدأت أتخيل سيناريوهات مختلفة حول موت هذه البقرة المسكينة. لماذا هي هنا في المقام الأول؟ ومن أين جاءت؟ ولماذا هي لوحدها؟ 

تشغلني مؤخراً أفكارٌ عن حاجتنا كبشر للتجمع، لأن نشعر بالارتباط مع بعضنا البعض والطمأنينية أننا لسنا لوحدنا. تذكرت تلك البقرة، حيوانٌ اجتماعي لقي حتفه وحيداً. وبعد عشرين عاماً تقريباً ها أنا أتخيل ظروف هذه الميتة المريعة. أراها تقفز في محاولة عابثة للوصول إلى الجانب الآخر."- عادل عابدين 

آمال قناوي
صمت الحملان، 2009

في العام 2009، قامت آمال بتصميم عرض في القاهرة، حيث استغلّت السّخط الشعبي على النظام الذي أثّر على الظروف المعيشيّة للناس الذين يغرقون في الفقر، بينما وفي نفس الوقت، تعلّق، بشكل واضح، على رضا الناس أنفسهم بالرّغم من القوى التي تقوم بتدمير حياتهم. وأصبح العمل يمثّل تلك اللحظات المحوريّة التي يبدو أن الفن فيها يتنبّأ بالأحداث قبل أن تقع. الأهم من ذلك أن العمل كان رؤيويّاً في الطريقة التي حاول بها تسليط الضوء على القضايا التي تهمّنا جميعاً، والتي تنظر إليها من منظور أفكارنا ومشاعرنا أمام مجتمعنا.