في افتتاح معرض فؤاد الخوري "عمّان"، تعرض دارة الفنون فيلم "مرحباً بكم في بيروت" من سيناريو وإخراج الفنان اللبناني في العام 2005.

يتناول "مرحباً بكم في بيروت" الحياة اليومية: القيادة داخل المدينة، الذهاب إلى مصفف الشعر، حوارات مع البقال، زيارة معرض السيارات ومتحف الشمع وتناول الطعام خارج المنزل... وهو بمثابة نزهة داخل المدينة مع نوافذ مفتوحة قليلاً يمكن من خلالها إلقاء نظرة سريعة. الفيلم تهكمي أكثر مما هو ساخر، يكشف عن حالة ذهنية معينة للمجتمع اللبناني، كنتيجة مباشرة لمتلازمة الأطلس: عندما يقوم أحدهم بفتح أطلس خرائط العالم وينظر إلى أوروبا سيجد أن لبنان في الوسط، بل أيضا في وسط طية الأطلس نفسه، فهو مرئي وغير مرئي.

ولد الخوري في باريس عام 1952 بعد حصوله على شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية عام 1979, لكنه اتجه للتصوير الفوتوغرافي في العام 1982 حيث غطى الاجتياح الاسرائيلي لبيروت. وفي العام 1986 ركز الخوري عمله التصويري على المشهد الحضري من مرسيليا مما قاده الى الاهتمام المتواصل في تصوير المدن: روما، عمان، جيبوتي. وفي عام 1989 انضم لوكالة رافو وفاز بجائزة مديتشي خارج الأسوار. وفي العام 1991 طور الفنان سلسلة صور لوسط بيروت مظهراً أثر الحرب. وفي عام 1997 شارك في تأسيس المؤسسة العربية للصورة ومقرها مدينة بيروت. وبين الأعوام 2008– 2009 وضع الفنان المصور العديد من المشاريع منها: (ماذا حدث لاحلامي؟) سلسلة الصور الفوتوغرافية التي تتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية والسياسية المعاصرة بوصفها امتداداً طبيعياً لمواضيع اشتغل عليها خلال مسيرته العملية. عرض الخوري اعماله على نطاق واسع في العديد من الاماكن بما في ذلك قصر طوكيو باريس 1993، المنزل الاوروبي للصور باريس 2002، غاليري تانيت ميونيخ 2007، بينيالي البندقية 2007، مركز بيروت للفنون 2011.