استنادًا إلى سلسلة من الإقامات الفنية واللقاءات والحوارات التي بدأت العام الماضي، وتضمنت دعوة ست فنانات للتفكير في اللحظة الحالية وارتباطها بالتاريخ الفلسطيني على مدار العقود الماضية، يقدم "حين لم يبق سواكِ" مجموعة من الأعمال التي تبحث في رمزيات ومعاني وأدوار المواد والحرف في السردية الفلسطينية والروابط الكامنة بينها، كما تستكشف عبر ممارسات بحثية وأخرى تجريبية مدى مرونتها أو مناعتها في الاستجابة للمتغيرات التي طرأت على الواقع الفلسطيني اليوم، وفي مواجهة وتيرة العنف المتصاعدة وغير المسبوقة للمشروع الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي.
تنطلق المشاريع المعروضة من تساؤلات تُعيد التفكير في المعاني الرمزية والعناصر المادية التي طالما كانت حاضرة في السرديات الفلسطينية عبر التاريخ، حيث تحاول الفنانات المشاركات تفكيك وإعادة تركيب هذه الرمزيات والمواد ضمن سياقات وأساليب حرفية تستحضر الخصوصية الزمانية والمكانية لها، لكنها تعكس، في الوقت نفسه، تصورًا لدورها ومعانيها والتوقعات المتعلقة بها، بالتركيز على اللحظة الآنية كنقطة بداية مسار تحرري وتحريري.
العنوان مستوحى عن كتاب للشاعر الفلسطيني إدمون شحادة.