"لقد عرض الموضوعان معاً في أول معرض شخصي في العالم العربي بعنوان “لماذا تركتم الغابة فارغة”، الذي أقُيم في دارة الفنون في عمّان، 2010؛ إن معرض عرب الصبيح والوادي يروي حكاية بصرية شعرية وتاريخية مركبة عن تأثير الاحتلال الإسرائيلي على حياة الفلسطينيين اليوم، سواء أكانوا تحت الحكم الإسرائيلي أم في المنفى.
يشهد معرض عرب الصبيح والوادي على اهتمام شبلي بتقديم رؤية بصرية عن أثرالنكبة على الشعب الفلسطيني، وبخاصة على أولئك الذين أزُيحوا عن الخريطة. فالصورالفوتوغرافية تمسك بحاضر الوضع التاريخي وتكشف عنه؛ وهو، نظراً إلى الظروف الخاصة بالفلسطينيين، وضع ينهمك بالكشف عن حالة وجود يعاني من اضطراب متواصل لمقاومة المحو والاضطهاد. وبهذه الطريقة يؤدي السرد دوراً ذا أهمية رمزية. وهذا ما تعزز بالاختيار الفني لعرض الصور في مجموعات متسلسلة. يقيناً، أن اشتراك موضوعي عرب الصبيح والوادي في صالة عرض واحدة يخبرنا عن التأثيرات المتباينة للنكبة. فبناء المجتمع، في حالة اللاجئين، يلتف حول الذاكرة ووثائق فلسطين والمخيلة البصرية ومفردات الحياة الاجتماعية لفلسطين ما قبل ١٩٤٨ ، بينما يحدد حضور الاحتلال الإسرائيلي في قرية عرب الشبلي بنية الحياة – موقع أرضها وعمارتها وإشارات شوارعها. من الناحية الرمزية، فإن هذه الاختلافات، كما تتجلى في أعمال شبلي، تعتمد على الفكرة ذاتها لموقع الأرض والصراع من أجل تحديد شكل لوجود ما داخل الظروف الحالية. تستحضر أحلام المنظر الطبيعي في الوادي لتهمس بتاريخ النكبة وحضورها الك في الزمن الحاضر. وتُردد هذه القصص في عرب الصبيح من قبل الجماعة وممارساتهم الاجتماعية، وبخاصة في استخدام الأسماء."
مقطع من "حاضر الماضي عرب الصبيح و الوادي" بقلم سارة أ. روجرز
كتالوج معرض أحلام شبلي: اذهب هناك، التهم الجبل، اكتب الماضي: الوادي، عرب الصبيح، قوطر،
دارة الفنون - مؤسسة خالد شومان وأحلام شبلي، 2011