"تكمن أهميّة لوحات فخر النساء زيد بالنسبة لنا اليوم في أنّها استهلال لوجهة نظر جديدة في الفنون. إذ تسير المدرسة الفرنسيّة في طريقها لتصبح مدرسة عالميّة، والمدرسة العالميّة بدورها ستخضع لتأثيرات قادمة ليس من الغرب فقط، بل من الشرق أيضاً. وسيكون على إنجازات عصرنا الفنيّة، فضلاً عن السياسيّة والاجتماعيّة، أن تستمد غناها واستمراريّتها من استلهام نصفي الكرة الأرضيّة. صحيح أن فخر النساء زيد ليست الفنانة المعاصرة الوحيدة التي استعملت مصادر من خارج أوروبا، لكن بينما كان الآخرون ممّن تعمّدوا استخدام أدوات تعبير راقت لهم من فن البلاد البعيدة، تشكّل أسلوبها بطريقة أكثر طبيعيّة وموضوعيّة. فتكشف لوحاتها، التي تنهل من تجربة شخصيّة واسعة في الحياة والفكر لا يمكن إيجادها في بلد واحد، بأصالة عن الشخصيّة كما لا يمكن لأسلوب أن يكون، لأنه نتيجة دراسة بشكل أساسيّ".

“Londres”، موريس كوليز (1889 – 1973).

فخر النساء زيد، نشر من قبل معهد فخر النساء زيد الملكي للفنون الجميلة، 1984.