يقدّم كل من ماري وزاني ونيكولا كارير عملهما الفردي الأوّل من خلال تجهيز فنّي يتضمّن أفلاماً وصوراً فوتوغرافيّة ومواداً طبيعيّة، والذي يربط ما بين كتب مكتبة دارة الفنون وحدائق دارة الفنون وتاريخ المنطقة. وعبر التركيز على النصب التذكاريّة، يستكشف الفنانان الموقع الأثري، والتردّد بين الاختفاء والاحتفاء، مسلطان الضوء على أهميّة المواد المعرفيّة والإرث الثقافي وقوّة الأماكن القديمة التي لا تزال تمثّل قضايا عصرنا التاريخيّة والاقتصاديّة.
سيعرض في المعرض أيضاً الأعمال التي أنجزها المشاركون في ورشة عمل "المكتبة كموقع تصوير فيلم" التي جرت في "المختبر" بشهر أيلول/ سبتمبر الماضي. حيث قام المشاركون باستكشاف أساليب طرق استعمال الصور التاريخيّة في مقام آخر، وإنتاج صورهم الخاصة باستعمال التصوير الفوتوغرافي والكولاج والمطبوعات.
--
أسس كلا من ماري وزاني (1991) ونيكولاس كارير (1981) ثنائيّاً فنيّاً العام 2015. وعبر السّفر الذي ينقلهم إلى نصب تذكاريّة ومشاهد تاريخيّة وصناعيّة، يعيدان تأطير الصور الفوتوغرافيّة لتسليط الضوء على ذكرياتهما المرتبطة بتلك الأماكن. ويستعملان، في هذه العمليّة، الأفلام، التصوير الفوتوغرافي، والمطبوعات للتفاعل مع هذه الصور، ولاستقصاء إمكانيّاتهما الروحيّة والخياليّة. وعبر التعامل مع الأمور الثقافيّة، يقدّم عملهما انعكاساً نقديّاً حول عمليّات التمثيل الناجمة عن عصرنا.