أونلاين - لقاء
تراث غزة الثقافي وحرب الإبادة
الدكتورة مزنة القطو (أمناء مكتبات ومؤرشفون مع فلسطين) في حوار مع خالد البشير

الثلاثاء 23  نيسان 2024 |6:30 مساءً | أونلاين

تُمثل عمليات التدمير الممنهجة للتراث الثقافي في غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي إحدى أساليب محو الهوية الجمعية الفلسطينية، وشكلًا من أشكال حرمان الشعب الفلسطيني من تاريخه، وانتهاكًا مستمرًا لحقه في الحفاظ على تراثه والاحتفاء به، حيث تلعب المكتبات والأرشيفات والمتاحف دورًا محوريًا في السردية الفلسطينية، كمراكز لنشر المعرفة ومساحات مجتمعية ومستودعات للتراث الثقافي. في شباط الماضي، أصدرت مبادرة "أمناء مكتبات ومؤرشفون مع فلسطين" تقريرًا يُسلط الضوء على قوائم المكتبات العامة والأرشيفات والمتاحف التي دمرها أو هاجمها أو نهبها جيش الاحتلال خلال حربه الحالية على غزة، حيث فُقدت العديد من المواد والوثائق التاريخية التي لا يُمكن تعويضها، كما تعرّض موظفو الأرشيفات وأمناء المكتبات في غزة للتشريد أو الإصابة أو القتل، مما زاد من صعوبة تقييم الأضرار التي لحقت بأراشيف غزة وتراثها الثقافي.

يستعرض هذا اللقاء أبرز ما جاء في التقرير المنشور مؤخرًا، وتأثيرات عمليات التدمير والمحو للتراث والثقافة في غزة على الهوية الفلسطينية وعلى تاريخ القضية الفلسطينية بشكل عام. كما يستكشف الحوار الدور الهام لممارسات الأرشفة في تعزيز السيادة الفلسطينية ضمن واقع الحياة اليومية والتحديات المرتبطة بتصاعد وتيرة عمليات الاستعمار الاستيطاني واستمرار الإبادة الجماعية في فلسطين. 

يُعقد اللقاء أونلاين باللغة الإنجليزية.

أمناء مكتبات ومؤرشفون مع فلسطين (LAP) هي شبكة من أمناء المكتبات والمؤرشفين والعاملين في مجال المعلومات المتضامنين مع النضال الفلسطيني وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. تلتزم الشبكة بتعزيز التبادل غير الهرمي مع المكتبات والأرشيفات الفلسطينية والمشاريع والمؤسسات ذات الصلة بهدف تحقيق المنفعة المشتركة. 

الدكتورة مزنة القطو حاصلة على زمالة مارغريت أنستي ومديرة الدراسات التاريخية في كلية نيونهام في جامعة كامبريدج، تعمل حاليًا على استكمال كتابها الجديد حول تاريخ التعليم للفلسطينيين، كما تتمحور أعمالها البحثية حول ثلاثة مواضيع: التاريخ الاجتماعي للفلسطينيين، وسياسات وممارسات الأرشفة، والاستعمار الاستيطاني المقارن. نشرت لها كتابات في المجلة الدولية لدراسات الشرق الأوسط ومطبوعات أخرى، وشاركت في تنظيم أرشيف "شبكة الأبحاث المختفية"، وهي عضو مؤسس في اللجنة التأسيسية لمبادرة "أمناء مكتبات ومؤرشفون مع فلسطين،" كما عملت محررة في مجلة راديكال ريفيو هيستوري. عُرضت أحدث أعمالها في بينالي فينيسيا للعمارة، وهي عضو مجلس إدارة في مؤسسة عبدالمحسن القطان، ومبادرة مكان، ومجموعة أصدقاء جامعة بيرزيت. 

متعلّقات