معرض
أوقفوا الجدار
معرض فوتوغرافي لحملة ضد الجدار العازل

7-19 شباط/ فبراير 2004

" يرتكز معرض "أوقفوا الجدار" على مفهوم "الأنستليشن" والفوتوغراف فالخطاب الاول المتمثل بالعمل التركيبي للجدار وقسوته التي تحققت خشونته والوانه الرمادية وصولا للمرات الالتوائية يدخلنا في حالة من الذعر والخوف، حالة أشبه بفكرة الحظيرة غير الانسانية والتي تعكس طبيعة المحتل الصهيوني الذي يسعى لابتكار أساليب متنوعة لاضطهاد الآخر الاصيل. انها لغة العابر الخائف الذي يشعر في كل لحظة بإن الأشياء ليست له فلذلك يعمل جاهداً لإثبات مكان إقامته، أما الجدار فهو الفكرة الجديدة القديمة التي تحققت عبر عمارة الأحتلال بتكليف معماريين صهاينة لإنتاج مدن طارئة ذات مواصفات أمنية، تتمثل بتكرار الجدار الواقي للبيت وبرج المراقبة وصولا لأمكنة غرف الجلوس والنوم داخل البيت، فالجدار صورة أخرى من عمارة الأحتلال المبنية على المنع والمراقبة والفتحات الضيقة التي تعكس الحصار النفسي للإنسان الفلسطيني، ومن أهم أنماط عمارة الأحتلال هي اتخاذ المواقع العالية أمكنة لها لمجموعة من الاحتلالات مثل الشعور بالسيطرة على المناطق المنخفضة التي يسكنها الانسان الفلسطيني وصولا إلى حصار نفايات تلك البيوتات للبيت الفلسطيني، فهو حصار متنوع مبني على إحتلال الجغرافيا والنفس في آن، فقد جاء الجدار ليتوج تلك السلوكيات بالفصل العنصري الكامل، فالمعرض جاء كعمل فني صادق عكس مجموعة الممارسات الاسرائيلية غير الانسانية موثقة بالصور الفوتوغرافية حيث تظهر الصور الفتحات الضيقة ونقاط المراقبة والعراقيل المدروسة امام حركة الإنسان الفلسطيني، وتأتي الصور كذلك لتظهر فكرة المقاومة حيث تظهر رسومات العلم الفلسطيني إلى جانب الشعارات الرافضة كمقاومة بصرية وإعلان سياسي بصري يعكس موقف الشعب الفلسطيني من الاحتلالات له.
فتأثير معرض "أوقفوا الجدار" تأثير نفسي مرعب يدخلنا بالرعب النفسي والجسدي اليومي للانسان الفلسطيني ويعكس كذلك مواصفات الاحتلال الجديد المبني على القتل والهدم والمحاصرة والطرد".

العامري، محمد. جريدة الدستور، الأحد 2004/2/8.