في المختبر
ورشة عمل: حظ الحياة للروح
بتول الحناوي

25 أيلول/سبتمبر – 9 أكتوبر 2019
ايام الأربعاء (6-9 مساء) والسبت (12-4 بعد الظهر)

تستكشف ورشة العمل هذه السرد والتردد في بناء السرد أو المساهمة في سردية قائمة. كيف تساهم المسافات المختلفة من موضوع ما في السرد التلقائي؟ بالنظر إلى مفاهيم الرزق، سننتقل بين الروايات التاريخية المختلفة والنقد النظري لقانون الإصلاح الزراعي المصري لجمال عبد الناصر وحتى سياسة اﻹنفتاح لأنور السادات وهجرة العمالة الناتجة عن تلك النقلة.

متحركين بين سياقين: الأردن ومصر، سنعتمد على دراسة بعض السياسات العامة التي تصممها الدولة والوظائف الاقتصادية المحلية كوسيلة لفهم هذا التوسع الحضري وتأثيراته المباشرة على فضاءات ممارسة العمل والاستدامة الذاتيّة للأفراد ، بدلاً من الحديث الأكثر شيوعًا حول التقدم وانتظار الطفرة الاقتصادية كسراب نتيجته الأساسية هي مد ساعات العمل من أجل تحقيق ذلك الهدف الوطني. ونظرا لوجودنا في عمان، وهي مدينة تم بناؤها بتصور مدني باستعانة عمالة زائرة، سنتحدث مع مهندس مناظر بستانية وفني مشارك في مشاريع بناء تعتمد على الدراسات الزراعية وجهود العمال الزائرين.

تتبع ورشة العمل منهجية بحثية غير مباشرة للتأريخ مبنية على انتقال ما بين لحظات مختلفة على خط زمني طويل لدراسة تحول النموذج السائد في الموسيقى والسينما والعمل، وذلك بغرض النظر في الفرص الكامنة في التعاون العابر للزمن ضمن موجات قوية من الرطوبة السياسية على مدار 100 عام. بالإضافة إلى قراءات في الصور والأغاني والسياسات، سوف نتابع فيلمًا للفنان هاشم النحاس (مصرالسبعينيات) وأغنية للفنان صالح عبد الحي (مصر العشرينيات). نستمع إلى مقدمة أغنية صالح عبد الحي على لسان نفس المقدم، قبل 1932 وقبل اختفاء الطقطوقة، ونلاحظ في الطقطوقة بديلا متمثلا في تفضيل تكرار سطر مهم من أغنية على مواجهة السلطة الغنائية. و إن لم يتم التوصل إلى خاتمة، فالفرصة دائما قائمة و متمثلة باختيارات الأفراد العاملين في مختلف الظروف.

حظ الحياة للروح لأن الحظ غير مادي ولكنه مستجيب للتأثيرات المحيطة فهو اهداء ووصل.هل تكمن فرصة لممارسة غير مبنية على المقارنة كقاسم مشترك بين مختلف الحرف الخارجة عن رادار السردية السائدة عندما يختفي ضغط المقارنة بين المصير والاختيار الحر؟

هذه الورشة جزء من المرحلة الثانية من برنامج المختبر للعام 2019 والذي يضم فنانين ومبدعين من كافة المجالات للبحث في سياق ما بعد الاستعمار الذي نعيش فيه عبر استعارة الوصول والمغادرة. سيتمّ التّعامل مع عمان، بتاريخها الاجتماعيّ المتعدّد بصفته أرشيفاً حيّاً ومكاناً لطالما شكّلته يد الشّتات والتيّارات المهاجرة، وبصفته أرضيّةً خصبةً لتنقيب مفاهيمي وشعري للمكان.

بتول الحناوي أكملت مؤخراً دراستها في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان. شاركت في تأسيس معهد القاهرة للفنون والعلوم الحرة في الإسكندرية في عام 2018. وكانت تعمل سابقًا مع معهد القاهرة للفنون والعلوم الحرة منذ عام 2015، بالإضافة إلى المساهمة في مشاريع بحثية مع مؤسسات واكاديميين. شاركت في الإقامة الفنية جلسات الربيع في عمان في عام 2017. تدور ممارستها حول الاستعانة بالنظرية لإيجاد اتفاق مشترك أو نقاط انطلاق للمشاريع التي قد تتخذ أشكالًا مختلفة.

متعلّقات