المتحدثون: عيسى الديبي وسلمان نواتي وشريف سرحان
إدارة الحوار: ريم شديد
في ظل الإبادة المتواصلة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومع تزايد الدمار والتجويع والاقتلاع، أطلقت مجموعة "فنانون معًا" مبادرة إغاثية فنية بعنوان "حصّالة" تهدف إلى دعم فناني غزة، وتسليط الضوء على معاناتهم، وإتاحة الفرصة لهم لمواصلة ممارستهم الفنية، وعرض أعمالهم، وإيصال أصواتهم.
يهدف هذا اللقاء التعريفي إلى الإضاءة على أهداف المبادرة، وفريقها، وأطر عملها، وطرق دعمها والترويج لها.
عيسى ديبي فنان فلسطيني يقيم حالياً في جنيف، سويسرا. يتناول في أعماله المتعددة التخصصات موضوعات النفي، والتهجير، والواقع اليومي لفلسطين ما بعد النكبة. يستكشف ديبي مفهوم الشتات كمساحة إنتاجية، من خلال استحضار التاريخين الشخصي والسياسي، انطلاقاً من تجربته كفلسطيني مهاجر في أمريكا بعد أحداث 11 أيلول. من أبرز أعماله: Killing Time ،The Trail وExile Is Hard Work. عُرضت أعمال عيسى في معارض دولية مرموقة، من بينها بينالي البندقية الخامس والخمسون، ومتحف كوينز، وكونست هاله أوسنابروك. إلى جانب ممارسته الفنية، يعمل عيسى في التدريس الأكاديمي، وله مسيرة بحثية وتعليمية دولية تركز على الفن والسياسة والهوية.
سلمان نواتي فنان بصري ومدرّس فنون بصرية يُقيم في السويد، ويشغل منصب مدير برامج فنية منذ أكثر من ١٠ سنوات، وهو أحد مؤسسي "متحف سحاب" ضمن مجموعة "حواف"، كما يُعد من المؤسسين لمجموعة "دهاليز". شارك سلمان كفاعل ثقافي نشط في المشهد الفني، حيث تولّى الإدارة الفنية لعدة مهرجانات، وشارك خبراته كأستاذ في كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصى. تمتد ممارسته الفنية المتعددة التخصصات عبر وسائط مختلفة، تشمل الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، والسينما، والمسرح، والموسيقى. إلى جانب مشاريعه الفنية، أقام سلمان عدة معارض فردية، كما شارك في معارض جماعية بارزة في مؤسسات مرموقة، منها قصر طوكيو في باريس، ومعهد العالم العربي في باريس، وموزاييك رووم في لندن، والمدرسة العليا للفنون الجميلة في إيكس أون بروفانس، وترينالي الشارقة للعمارة في دبي، ومؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، وغيرها من المراكز الثقافية الفرنسية في غزة ورام الله والقدس.
شريف سرحان، من مواليد غزة عام 1976، هو فنان بصري ومصور فوتوغرافي. يُعد أحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة "شبابيك للفن المعاصر"، وعضواً في رابطة الفنانين الفلسطينيين. حصل شريف على دبلوم في الفنون، وشارك في أكاديمية دارة الفنون الصيفية في الأردن. نال الجائزة البرونزية في مهرجان المصورين العرب عام 2008، وجائزة تقديرية في عام 2007. من بين أعماله البارزة كتاب الصور "غزة لايف". عُرضت أعماله في عدد من المدن حول العالم، من بينها غزة، رام الله، القدس، عمّان، الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا.
ريم شديد هي قيّمة ومنظّمة ثقافية تعمل على استكشاف الإمكانيات التحررية في الممارسات الفنية. شغلت مؤخرًا منصب مديرة مركز بيروت للفنون في لبنان (2023-2024) وشاركت في تنظيم معرض "Small World"، النسخة 2023-2024 من بينالي تايبيه. في عام 2023، شاركت أيضًا في تنظيم النسخة الثانية من معرض "New Visions"، التريينالي الخاص بالتصوير الفوتوغرافي والإعلام الجديد في مركز هيني أونستاد للفنون في اوسلو. تعمل ريم كمحررة مساهمة في منصة "إنفرا سونيكا"، وهي منصة رقمية تُعنى بالثقافات غير الغربية لممارسات الصوت التجريبي والفنون البصرية. كما كانت منتجة ومقدمة برنامج "جلسة سمع" على راديو الحارة؛ وهو سلسلة جلسات استماع مع فنانين وممارسين يعملون عند تقاطع الإنتاجات الصوتية والبصرية والأدبية (2020-2021). بالإضافة لما سبق، قامت ريم بتطوير وإنتاج برنامج "Aridity Lines"، وهو بودكاست حول المعارف البيئية المحلية وتغير المناخ في منطقة جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط، نُشر عبر راديو أكاديمية .(2021-2022) TBA21. كما عملت ريم كقيّمة مقيمة في "أشكال ألوان" من أبريل إلى أكتوبر 2021. وبين عامي 2006 و2020، شغلت منصب نائب مدير مؤسسة الشارقة للفنون، حيث أدّت أدوارًا متعددة.