"حوار في عمّان" معرض وإقامات فنية وبرنامج حوارات تنظمه دارة الفنون، وينسّقه أدريانو بيدروسا للاحتفال بخمسة وعشرين عاماً من دعم الفنون. استضاف "حوار في عمّان" 14 فنّاناً وفنّانةً من العالم العربيّ وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينيّة للإقامة الفنيّة بعمّان خلال شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين أوّل/ أكتوبر، ويتوّج بافتتاح المعرض يوم 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2013، ويستمر حتى نيسان/ أبريل 2014. كما يتضمن المعرض أعمالاً من مجموعة خالد شومان الخاصّة.
نشأ "حوار في عمّان" من الحاجة إلى تعزيز التبادل بين الفنّانين من المناطق المهمّشة، وليس فقط بتجاور أعمالهم جنباً إلى جنب في معرض أو مطبوعة، بل أيضاً عبر منحهم إمكانية التعلّم من خبرات وممارسات بعضهم البعض الفنيّة. ومع أن المعارض الفنية الكبيرة والبيناليات جمعت فنانين من مختلف المناطق التي لا تقع ضمن نطاق أميركا وأوروبا، إلا أن الفنانين لا يجدون الفرصة غالباً للمشاركة في تبادلات وحوارات من هذا النوع. في الوقت الذي تعمل فيه المؤسسات الغربية على تنقيح تاريخ الفن ليشمل الرواية التاريخية خارج نطاق أميركا وأوروبا (عملية إنهاء استعمار تاريخ الفن والغربنة)، يصبح من الملح الترويج للحوارات التي قد تعزز نماذج جديدة، وأشكالاً وأطراً أو لغات خارج أميركا وأوروبا، ليس فقط في مجالي التاريخ والنظرية، بل أيضاً بالممارسة العملية.
اقترح "حوار في عمّان" شكلاً أكثر تكثيفاً للتبادل، بمشاركة مجموعة صغيرة من الفنانين الذين أقاموا لمدة شهر في عمّان (قسم الفنانون إلى مجموعتين في أيلول / سبتمبر وتشرين أول/ أكتوبر). محور هذا التبادل تطوير الحوارات بين المشاركين الذين قدّموا وناقشوا أعمالهم ومحتواها مع زملائهم خلال الإقامات الفنيّة والتي نتج المعرض عنها. أدار حلقة الحوارات الرئيسية كل من أدريانو بيدروسا، منسّق "حوار في عمّان"، وإيلين فان دير فليست، المديرة الفنيّة لدارة الفنون. ويتجنب بذلك الشكل التقليدي الذي يُدعى فيه الفنان للإقامة الفنية بهدف إنتاج عمل فنّي يستجيب مع المكان الجديد الذي يجد نفسه فيه. بينما يكمن جوهر برنامج التعلّم في ومن عمّان- كما في ومن بيروت، والقاهرة، وكوسكو، وهانوي، وإسطنبول، وجوهانزبيرغ، ولواندا، ومانيلا، ومومباي، ورام الله، ورسيفي، وساو باولو.
ليس هناك موضع شامل أو فكرة واحدة تربط الفنانين والفنانات وأعمالهم في "حوار في عمّان" بما وراء أصول الفنانين الثقافية – الجغرافية ومواقعهم بقدر تغيّرها. رغم ذلك، تبدو هذه المواقع أيضاً مشحونة وكاشفة، حتى أنّه يمكن للمرء التفكير من خلال كتاب السيميائي الأرجنتيني والتر ميغنولو: "أنا أوجد حيثما أفكر".
الفنانون المقيمون: آسلي تشاڤوش اوغلو (إسطنبول، 1982)، آسونثيون مولينوس غوردو (آراندا دي دويرو، إسبانيا، 1979)، بيسان أبو عيشة (القدس، 1985)، ثابيسو سيكغالا (زاف، جنوب أفريقيا، 1981)، جوناثاس دي أندرادِه (ماسيوه، البرازيل، 1982)، دانيللا أورتيث (آريكيبا، البيرو، 1985)، ريّان تابت (عشقوت، لبنان، 1983)، شروق حرب (رام الله، 1980)، صبا عنّاب (الكويت، 1980)، كلارا إيانّي (ساو باولو، 1987)، كيلوانجي كيا هيندا (لواندا، أنغولا، 1979)، ماريّا تانيغوشي (دوماغيت سيتي، الفلبين، 1981)، نغويِن فونغ لينه (هانوي، 1985)، هيمالي بوتا (مومباي، 1978).
يتضمّن المعرض أيضاً أعمالاً فنيّة من مجموعة خالد شومان الخاصّة، منها أعمال لكل من: أحمد نعواش، أحلام شبلي، أكرم زعتري، إيتيل عدنان، إيميلي جاسر، رشيد قريشي، عبد الحي مسلّم، فخر النسا زيد، منير فاطمي، منى حاطوم، نقولا صايغ، هراير سركيسيان، وليد رعد.