تعيش فلسطين لحظة مفصلية تستعيد من خلالها تاريخها وتفاصيل نضالها وحقها في رواية أحداثها واستشراف مستقبلها، على الرغم من استمرار آلة الاحتلال في القتل والتهجير بمستويات عنف قياسية. تُعيد الأحداث الحالية تعريف العديد من المفاهيم المرتبطة بالهوية الفلسطينية والموروث الفلسطيني الثقافي والحضري ومعاني الشتات واللجوء والصمود والأرض والعودة، كما تعود مركزية القضية لتفرض نفسها وتقوض بذلك الخطابات الاستعمارية التي أصبحت تتخذ أشكالًا وطرقًا متنوعة أملًا في الحفاظ على نفوذها.
تستقبل دارة الفنون حاليًا طلبات المشاركة في برنامج مشاريع في المختبر 2024، حيث تُمثل هذه الدعوة فرصة للتمعن في الممارسة الفنية اليوم ضمن سياق النضال الفلسطيني، وإعادة النظر في أشكال وتعابير المقاومة الفنية واحتمالاتها وأبعادها الأوسع، واتخاذ "هذه اللحظة" نقطة انطلاق للتفكير في السياق الفلسطيني والأبعاد الثقافية والقانونية والجغرافية والتاريخية المرتبطة به اليوم.
ندعو الفنانين البصريين المتخصصين في كافة المجالات لتقديم مقترحاتهم بهدف التجريب وتطوير أفكارهم وممارساتهم خلال برنامج الإقامة في المختبر. نتطلع بشكل خاص لاستقبال طلبات المشاريع التي تتبنى ممارسات تعاونية تجريبية وممارسات تفاعلية بين المجالات الفنية المختلفة. إذا تم اختيار مشروعك، سنقوم بتوفير مساحة المختبر لك خلال الفترة المتفق عليها، مع إمكانية استخدام أية مواد أو معدات متوفرة في دارة الفنون. كما سنقدم المساعدة في إنتاج وتركيب الأعمال بناءً على خطة الإنتاج المتفق عليها والميزانية المحددة والخط الزمني. ستساهم دارة الفنون في الترويج للمشروع عبر قنواتها على وسائل التواصل الإجتماعي وموقعها الإلكتروني، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ أساسي لتغطية تكاليف الإنتاج (لا يتضمن تغطية أية تكاليف أخرى).
الموعد النهائي للتقديم: 18 نيسان 2024.
العنوان مستوحى عن النسخة العربية من الكتاب الشعري "اليوم الذي يُدعى غدًا (إلى فلسطين)" للكاتب الفرنسي إيف بِرجِر - ترجمة نجوان درويش.
*يُمكن التقديم من خارج الأردن على أن يتم تغطية تكاليف السفر والتأمين الصحي من قبل صاحب الطلب في حال الموافقة على المشروع، مع إمكانية توفير مكان للإقامة من قبل دارة الفنون بناء على الجدول الزمني المتفق عليه.