من يصنع المكان في مخيّمات اللجوء الفلسطيني؟ ما هي المراحل والتحولات التي مرت بها البيئة المبنية للمخيّمات؟ كيف تحولت الخيمة إلى بيت من عدة طوابق؟ وكيف تعامل اللاجئ الفلسطيني مع هذه التحولات؟ هل استعاد اللاجئ الفلسطيني "القدرة" على البناء وصناعة المكان في المخيمات؟ وما هو الدور المهني والأخلاقي والاجتماعي للمعماريين في هذا السياق؟
يتحدث أنس الخطيب، الباحث في العمارة والعمران في فلسطين والمنطقة العربية، في هذا اللقاء عن تجربته الشخصية في العيش كلاجىء في المخيم، إلى جانب تجربته كمعماري متخصص في مجال الحفاظ على المباني وترميمها. كما يستعرض اللقاء محطات من التاريخ الحضري لمخيمات اللاجئين، بالتركيز على المخيمات في مدينة بيت لحم.
يسعى أنس، برفقة مجموعة من المعماريين اليافعين، الى تطوير إطار عملي ونظري لمبادئ وأسس تتعلق بالممارسة المعمارية في مخيمات اللاجئين من خلال تأسيسه لمبادرة "معمار في مخيّم" في عام 2021. حيث تعمل المجموعة على تقديم خدمات واستشارات هندسية لأهالي المخيّم ذات صلة بالحاجة اليومية المُلِحة، وتستخدم أدوات التفكير النقدي والتوثيق المعماري للتاريخ الشفهي والفيزيائي لبلورة ممارسة أكثر نضجًا ومراعاة لسياق المخيمات بكل ما يتضمنه من جوانب متداخلة ومركبة.
يُعقد الحوار باللغة العربية.
أنس الخطيب لاجئ ومعماري وفنان فلسطيني تعود أصوله إلى قرية بيت عطاب الواقعة قضاء القدس، ويقيم حاليًا في مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم. أسس أنس مع مجموعة من المعماريين والفنانين والحرفيين مجموعة "معمار في مخيّم." كما حصل مؤخرًا على درجة الماجستير من مركز حقوق الإنسان والفنون في كلية بارد في نيويورك، إلى جانب شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة بيرزيت، بتركيز على نظريات الحفاظ وترميم التراث والمباني التاريخية عام ٢٠٢١. تتركز ممارسته للهندسة المعمارية في سياقات الفراغات المٌهمشة واللاجئين والترحال والبنى التحتية وعلوم البيئة.
الصورة المرفقة: مخيم مادبا للاجئين الفلسطينيين، اب ٢٠٢٢، معمار في مخيّم.