معرض
“زيارة”
أندرايا أنستازيو وستيفانو أريينتي وأليساندو شيرّوني
مشروع من تنظيم السفارة الإيطالية، وتقييم دافيد كوادريو

15 تشرين الأول/أكتوبر – 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2019

"زيارة" مشروع من تقييم دافيدي كوادريو وتنظيم السفارة الإيطالية في عمّان في دارة الفنون بالتعاون مع Arthub، شنغهاي / هونج كونج.

يمثّل هذا المشروع جزءًا من "يوم الفنون الإيطاليّة المعاصرة" الخامس عشر (Giornata del Contemporano)، الفعاليّة العالميّة المدعومة من قِبل وزارة الخارجيّة الإيطالية وAMACI (جمعيّة متحاف الفنون المعاصرة الإيطاليّة). يتمحور هذا المشروع حول إبراز حاجيات الحياة اليوميّة في الأردن وأماكن أخرى. يجلبُ هذا الحوار ما بين أعمال أندريا أناستازيو، وستيفانو أريينتي، إضافةً إلى العرض الفنّي الذي سيقدّمه أليساندرو شيرّوني، حياةً جديدة إلى دارة الفنون، مجمّع المباني التقليديّ الذي تحوّل إلى بيت للفنون. تحضرُ هذه الحياة من خلال الحاجيات التي تتجاور داخل هذا المجمّع المعماريّ، حيث تدخل في حوار مع مِعمار المساحة الخارجيّة وبُنْية الحديقة، وفي حوار آخر داخل مساحة بيضاء مربّعة في ستوديو الطباعة.

من خلال دراسة الجماليّات في تلك الحاجيات، أو التدخّل في تغيير وظائفها عن طريق تعديلات صغيرة تتمّ بإزالة أجزاء منها، أو التلاعب بالمادّة التي تتكوّن منها تلك الحاجيات المعروضة، يهدف هذا المشروع لخلق سرديّات تتمحور حول روتين الأفراد، ونسيجهم الاجتماعيّ، وعلاقتهم مع الانخراط في الوجود، والقوى المؤثّرة فيه، ووعيهم بالمدّة الزمنيّة التي يستغرقها ذلك الانخراط.

بُني هذا المشروع على سيرورةٍ لا تنتهي تَجمَعُ تلك العناصر والأفكار في إنشاء فنّي مخصّص للموقع الأثريّ في دارة الفنون، وينتشر في معمارها وحديقتها، حيث يستحضر مشاعر وأصداء المنازل التي كانت مأهولة في السابق. ولأغراض هذا المعرض، طُلبت مجموعة من المساهمات المحدّدة من أندريا أناستازيو وستيفانو أريينتي، إضافة إلى عرض فنّي في الموقع الأثريّ من قِبل أليساندرو شيرّوني، ممّا ينشر طاقة هذا المشروع على امتداد الماضي والحاضر. 

سوف يعرض أندريا أناستازيو سلسلةً من الأعمال الفنّية التي غيّر فيها على مجموعة من الحاجيات الجاهزة للاستخدام، وُجد بعضها في الموقع وأخرى نُقلت من إيطاليا وأماكن أخرى حول العالم، حيث عاش واشتغل الفنّان. تهدف هذه الأعمال إلى خلق سرديّات ترتبط بشكل مباشر، أو تنطلق من لقاء الحاجيات، والمساحات، والبيئات المنزليّة أو المِعمار العامّ معًا. 

بعد زياراته المتكرّرة إلى الأردن، ينوي ستيفانو أريينتي التوسّع في الحديث عن شعريّة قدرة التغيير والطفرات على الحدوث، وشعريّة الذاكرة والأشياء البسيطة التي ترتبط بالأماكن والتجارب الشخصيّة الواقعة في الماضي. سوف يولّد شعوره الشخصيّ حاجيات وتدخّلات جديدة مخصّصة لموقع العرض، ضمن حوار مفتوح مع أعمال أندريا أناستازيو الفنّية، مما يجعلهما صوتان في جوقة واحدة. 

سوف يدفعُ عرضُ أليساندرو شيرّوني الفنّي في الموقع الأثري، ما بين الآثار الرومانيّة والبيزنطيّة، عجلة الزمن لتدور وتُرينا أنسانيّتنا باعتبارها صراعًا مستمرًّا بهدف أن نكون، وأن نترك أثرًا من ورائنا، وأن نعود مرارًا وتكرارًا، دون شكّ، إلى نفس المكان ما بين البدايات والنهايات.

لأغراض هذا المعرض، دُعي سيمون فرانجي لنقل هذا المشروع إلى مستوى فلسفيّ. وتعدّ مساهمته حوارًا مفتوحًا حول موضوع التفكير المائيّ، وهو تشبيهٌ يدلّ على الفهم غير أُحاديّ النظرة للعالم وموجوداته من بشر وغيرهم. سوف توسّعُ مقدّمته هشاشةَ المساهمات الفنّية التي تقدّم بها الفنّانون لتشمل حاجة منتشرة للانفتاح، والفهم المتبادل، والتسامح.

يستمرّ المعرض لغاية تاريخ 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

الصورة: ستيفانو أريينتي، قلعة من خشب، 2015.

متعلّقات