دليل المعرض الأحتفالي بعامنا الثلاثين

اللغة: عربي/ إنجليزي نشرته دارة الفنون- مؤسسة خالد شومان، 2018.

قبل 30 عاماً، أرسينا دعائم ما أصبح اليوم دارة الفنون التي قامت لتحتضن الفن والفنانين من الأردن والعالم العربي، والذين أرسوا دعائم مؤسّستنا. أصبحنا منبراً حيويّاً متجدّداً للفنانين، ومركزاً للممارسات الفنيّة والتجريب  يثريه الحوار والتبادل الثقافي والفني وسط الاضطرابات التي تعصف بمنطقتنا. آمن الفنّانون والمؤدّون والمعماريون والمصمّمون وعلماء الآثار والباحثون والشعراء والكتّاب والموسيقيون وصنّاع الأفلام بمبادرتنا.

واليوم، تضم دارة الفنون 6 مبانٍ تاريخيّة تعود إلى عشرينيّات القرن الماضي، وموقع أثري في الحديقة لكنيسة بيزنطيّة بنيت فوق معبد رومانيّ تم ترميمها جميعاً. واغتنت فعالياتنا بالمعارض الفنيّة لفنانين كبار وناشئين على حدٍّ سواء على مدار السنين، واللقاءات الفنيّة، وعروض الأفلام والمسرحيّات والقراءات الشعريّة والحفلات الموسيقيّة. وأطلقنا "أكاديميّة دارة الفنون الصيفيّة" السنويّة في العام 1999، ونفذّنا ورش العمل متعدّدة المجالات الفنيّة، وأنشأنا برنامجاً للإقامات الفنيّة التبادليّة، وافتتحنا "المختبر" للمشاريع الفنيّة التجريبيّة، وأسّسنا زمالة للدراسات الأكاديميّة حول الفن العربي، وغيرها الكثير.

انهار العالم كما نعرفه ابتداءً من بداية القرن الجديد، وجلبت الحروب اضطراباتٍ سياسيّة واجتماعيّة - ثقافيّة، وتهجير السكّان من مواطنهم، وأزمات هويّاتيّة، وكوارث بيئيّة، وسرّع عصر الإنترنت ومواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي من العولمة. بينما بقيت قضايانا منسيّة بدون حل.

لعامنا الـ30، دعونا الفنّانين من كافة التخصّصات للتوقّف لبرهة والتأمّل، لإعادة اختراع عالمنا وسرد قصصهم، انطلاقاً من قصيدة محمود درويش: "إلى شاعر شاب":

الحقيقة سوداء، فاكتب عليها

بضوء السّراب.

استجاب أكثر من 100 فنانة وفناناً لدعوتنا. وعلى مدار العام، نعرض أعمالاً لفنانين ناشئين تعرض جنباً إلى جنب مع أعمال لفنانين من ذوي الخبرة والانضمام إلى منبر تفاعليّ يطرح سرده الجديد، ويسائل ماضينا وواقعنا.

نحتفي هذا العام بكل الذين آمنوا برؤيتنا ورافقونا في رحلتنا طيلة هذه العقود الثلاثة، وأرسوا دعائم مؤسّستنا. نحتفي أيضاً بشكل خاص بالجيل الجديد من الفنّانين والمبدعين الذين يشهدون على حاضرنا ويلهمون مستقبلنا.

من المشاركين في معرضنا الأحتفالي: أكرم زعتري الذي مثّل لبنان في بينالي فينيسيا الـ55. وجوانا حاجيتوماس وخليل جريج اللذان حصلا على جائزة مارسيل دوشامب 2017، وحسن خان الذي حصل على جائزة الأسد الفضي في بينالي فينيسيا الـ57، وربيع مروّة الذي حصل على جائزة الأمير كلاوس 2011.

الفنّانون المشاركون شباط – أيّار​:

إسيدرو لوبيث آباريثيو (إسبانيا)، أكرم زعتري (لبنان)، آمال قناوي (مصر)، أيهم السمّاك (الأردن)، بن طالب (الأردن)، تالا عبد الهادي (الأردن)، جوانا حاجيتوماس وخليل جريج (لبنان)، جهاد العامري (الأردن)، حسام عمران (الأردن)، حسن خان (مصر)، دانا الروسان (الأردن)، دانة القاوقجي (الأردن)، دينا المفتي (الأردن)، ربيع مروة (لبنان)، رنا النمر (مصر)، سهل الحياري (الأردن)، عريب طوقان (الأردن)، فراس شحادة (الأردن)، محمّد بدارنة (فلسطين)، محمّد زكريا (الأردن)، مروان رشماوي (لبنان)، منجد قاسم (الأردن)، هيا عبد الحميد (الأردن)، هيمت علي (العراق)، وسيم زيد حباشنة (الأردن)، ياسمين صبري (الأردن)، ياسمين النابلسي (الأردن).

تأتي المعارض بالتزامن مع برنامج يغتني باللقاءات الفنيّة والعروض الأدائيّة، ومن أرشيفنا عروض أفلام نسّقها فنانون، وجلسة نقاشيّة حول الإنتاج الثقافي ومعرض أرشيفي ينسّقه الحاصلون على زمالة دارة الفنون، ونقاشات مع المنسقين الفنيين، وورشات عمل، وعروض موسيقيّة وغيرها.

متعلّقات