حاصل على زمالة دارة الفنون
ريما صالحة فضّة

باحثة دكتوراه في الدراسات الشرقيّة بجامعة أوكسفورد ببريطانيا.

يقدّم بحث ريمة فضّة مراجعة في الأعراق البشريّة للمجتمعات الفنيّة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، في الوقت الذي تصيغ فيه الشكوك السياسيّة والأجندات النيوليبراليّة شكل المداخلات الثقافيّة في المنطقة. تسعى فضّة للوصول إلى مراجعة مفصّلة للإنتاج الثقافي في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة كما هو صياغته التي تمّت عبر خطابات اجتماعيّة- اقتصاديّة معيّنة، وتصاعد العنف السياسي، والهياكل الماليّة المقيّدة، واستراتيجيّات المجتمعات الفنيّة والمداخلات الثقافيّة التي تتم عبر الفلسطينيين أنفسهم، والتي تعمل على تحدّي القيود المصطنعة والعنف المصطنع المفروضان على الحياة الثقافيّة في فلسطين.

يوفّر الاقتصاد السياسي إطاراً عامّاً لفهم العمارة المهيمنة التي تصيغ المجال الثقافيّ – أي الاحتلال الإسرائيليّ العسكريّ، وإعادة ترتيب المكان في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، وتكثيف عمليّات الاجتثاث الثقافي، وآثار السياسات النيوليبراليّة على الحيّز العام، والأجندة الأساسيّة لأجندات الاستثمارات الأجنبيّة، وتأثير أسواق الفن المعولمة على إنتاج ونشر وتلقّي الثقافة الفلسطينيّة. وبينما ينزع غالبيّة خطاب الاقتصاد السياسي للتركيز على التحليل الكلّي للسلطة، وهو كيف تنظّم المصالح الاقتصاديّة اتّخاذ القرارات الاجتماعيّة- السياسيّة، والتي تنزع، بدورها، للتعتيم على الآثار التحوّليّة للاقتصاد السياسي على الأفراد وتجاربهم الذاتيّة.

وبالتالي، ستعاين فضّة، عبر توصيف مفصّل لقطع الفن في فلسطين– متضمّناً الفنانين، العاملين الثقافيين، المنسقين الفنيين، المتبرعين الشخصيين، الأكاديميين والجمهور الفنّي- كيف تتسجّد الممارسات التنظيميّة للاقتصاد والسلطة السياسيّة وتُختبر من قبل المجتمعات الفنيّة في فلسطين، و"مباني الشّعور" (ويليامز 1977) التي تولّدها والاستراتيجيّات التي تنشرها. كما يعاين مشروع فضّة الدور الواضح للشتات الإقليميّ على جمع وإنتاج وعرض الفن والثقافة الفلسطينيّ.

- ريما فضّة، ٢٠١٥

متعلّقات