تُطلّ مباني دارة الفنون على وسط مدينة عمان وهي شاهدة على تاريخ المدينة وبعض أهم الأحداث التي مرت عليها.
تم بناء المبنى في أوائل القرن الماضي من قبل نمر باشا الحمود إلى جانب كنيسة بيزنطية كانت يوماً ما معبداً رومانياً. عاش في ذلك المنزل لاحقًا القائد البريطاني للجيش العربي الأردني، العقيد إف جي بيك وزاره تي اي لورانس عام 1921 قبل أن يتحول إلى نادٍ للضباط البريطانيين في زمن كلوب باشا (الذي ظل قائداً للجيش العربي الأردني حتى تعريب قيادته من قبل الملك حسين عام 1956). في عام 1939، تم تأجير المبنى للحكومة الأردنية لفترة وجيزة، حيث أصبح مكتباً لرئيس الوزراء، ثم تم تحويله إلى مدرسة خاصة للبنات قبل التخلّي عنه لمدة 15 عاماً، إلى أن تم شراؤه وتجديده من قبل مؤسسة شومان في عام 1992 ليصبح المبنى الرئيسي لدارة الفنون.
يقدم المعرض نظرة على مراحل الترميم التاريخي والحفاظ على المبنى الرئيسي لدارة الفنون والموقع الأثري من خلال صور للمعماري عمّار خمّاش لم تُعرض من قبل، وكيف تم تحويل هذه المباني التاريخية لتصبح منبراً للفنون اليوم.
الصورة: المبنى الرئيسي لدارة الفنون يُطلّ على وسط مدينة عمّان في العشرينيات.