معرض - أونلاين
إنترنت الأشياء: عالم آخر ممكن

7 نيسان – 30 أيلول 2020
افتتاح المعرض: الثلاثاء 28 تموز 2020
7  مساء بتوقيت عمّان

'إنترنت الأشياء: عالم آخر ممكن' هو مشروع معرض يتيح مساحة للتساؤل والبحث الجماعي، من (وبواسطة) الحجر. يتنقل المشروع بين الأونلاين والأوفلاين، عابراً للمؤقتيات.

 في ظل حالة الإغلاق التي يشهدها العالم نتيجة الكوفيد ١٩ ، أصبح معظم التفاعل البشري محصوراً في الفضاء السيبراني. وعلى هذا النحو، نجد أنفسنا أكثر عرضة لحكم رأسمالية الاتصال والتكنولوجيا المتقدمة، المرتبطة بهشاشة الحضور المنفصل عن الجسد و العالم المادي.

لقد أدرك طوباويو الإنترنت سابقا أنه على الرغم من أن الفضاء السيبراني جسَّد إمكانية التحرر وتشكّل الذاتية الراديكالية، إلا أنه كان يخضع في الوقت ذاته لسلطة الأنظمة المُهيمنة. وقد أدى الانتشار الرقمي القائم على تنامي رأس المال إلى حالة من التسارع المعلوماتي يصاحبها فقدان للمعنى. محوٌ للمستقبل.. أو بعبارة أخرى، إختفاء لمستقبل سياسي بديل. وبحسب بودريار: "انتقل كل شيء إلى العالم الافتراضي، وأصبحنا في مقابل النهاية الافتراضية للعالم."

كيف نفكر في "التعافي" واستعادة الذاتية في سياق هذه الشبكات الهرمية؟ وما هي الطريقة/الطرق التي تتيح مساحة للمستقبلية و/ أو تساعدنا في أن نفكر في عوالم أخرى. متعددة. بلا حدود.  

(IOTAWIP) هو دعوة للتّفكر من موقعنا خلف الشاشات، ولتفكيك الأزمة  والبنى الاجتماعية والفضاء السّيبراني والميمز والقلق والتكنولوجيا والجغرافيا وسياسات الجسد. من البث الحي إلى التغذية الإخبارية. ومن الوسيط وسَخَطُه إلى حالة الطوارىء.

المشروع من تنسيق فريق دارة الفنون: جود تميمي، فراس شحادة ، ريم مرجي.

الفنانين المشاركين

أحمد عصام الدين فنان ومصمم من الخرطوم. يتناول عمله مواضيع الهجرة وعلم النفس، وكذلك عمليات التحرر والكارتوجرافيا المناهضة للاستعمار. ينطلق مشروعه "مقاومة الجذمور" من المدن والاجساد المستَعمرة  وأنظمة السيطرة عليها التي خرجت ملتحفة بخطاب الصحة العامة وما بعد الوباء. حيث يجسد محاولة لفهم وتخيل شكل المقاومة ما بعد التحول القادم...

تهتم أريج حنيطي بفهم علاقتنا بالتكنولوجيا وطرق إعادة تشكيلها. تتمحور اهتماماتها الحالية حول التقاطعات ما بين الواقع الافتراضي والذاتية ، والبحث والممارسة، والحاضر والغائب. من خلال نسج العناصر الحقيقية مع الخيال، ترغب الفنانة في تعقيد الواقع وتخيل احتمالات مستقبلية مختلفة. يفكك مشروعها "ربيع صامت" الحياة داخل الشاشات والخوارزميات الغائبة. تفكرا في الحالة الراهنة من عدم الحركة والفائض المعلوماتي حيث كل شيء معلق، تقوم الفنانة بتجارب عبر الأدوات التوليدية على الإنترنت لاستكشاف الاحتمالات الكامنة وما يمكن قوله من خلال فعل إعادة الترتيب؟ عندما يكون الوجود حالة مستمرة من الاجهاد والكدح، هل يمكن للأدوات التكنولوجية القيام بأعمالنا نيابة.

تمارا نصار كاتبة وباحثة ومحررة فلسطينية مقيمة في عمان، الأردن. تعمل حاليًا كمحررة مساعدة لموقع إلكترونيك انتفاضة.  يمثّل مشروعها "غائبة على الأريكة" ممارسة تحريرية دائمة وحالة استجواب مستمرة قائمة على تبادل أدوار وتمرين في الكتابة الرسائلية.

عمر عادل فنان وسائط متعددة، تشمل أعماله الفيديو والتصوير والصوت والتصميم والتشفير والأداء. يستكشف في أعماله الفنية ما يُطْلِق عليه "علاقة التغذية العكسية الثلاثية" بين الإدراك البشري والبيئة المصنوعة والتكنولوجيا، ويركز بشكل خاص على مواضيع الزمن والواقع والخطأ الإنساني والذكاء الاصطناعي واستخدام اللغة. ويشكل مشروعه "آلات حميمية" بحث أولي ينظر في الوضع الحالي، وفي علاقات القوة بين الأنظمة المسيطرة والأفراد، كما ويبحث في المعنى الأوسع للإنتاجية في مجتمعات الاستهلاك، وفي الحميميّة كمنتج رائج في زمن التباعد الاجتماعي.

بيان كيوان فنانة وسائط متعددة، توثق في عملها المجتمعية والحميمية النسائية. بيان متخصصة في الرسم، حيث تستكشف الاحتمالات الكامنة في الشيفرات المربّعة. ويدور عمل جوليانا فاضل-لاتشكيف حول الظواهر والتقاليد والأحداث غير الماديّة والعابرة، التي تجلّت في ظل وفي مواجهة الإمبريالية وسيادة العرق الأبيض.  يقوم مشروعهما "الرسم في الفوضى" على اعادة توظيف مسرح الذاكرة لجوليو كاميللو كبنية شكلية ومحاولة للتعامل مع وتنظيم فوضى الوباء والانتفاضة في مدينة نيويورك، حيث تسكن الفنانتان حاليًا. لا كاستجابة و إنما لصياغة مركبات من زخم اللحظة، حيث نقارب المواد بطريقة ريزوماتية  لبناء أرشيف ذاتي "غير واضح".

سليمان مجالي فنان وكاتب يبحث في منطقيات الزمان والمكان الخاصة بالتاريخ الاستعماري المستمر وما تبعه من انحباس للسرديات التاريخية والمستقبليات. ينعكس عمله على سياق عصر القلق والأزمات والانهيار والتعددية، ويبحث الفنان عن منظور خاص بموقع الشتات يعكس من خلاله استراتيجيات شعرية تحاكي أنماط التذكر المتباينة وكذلك حالات إنقطاع الذاكرة. يتأمّل مشروعه "اجتماع المشتتين" في حالة السرساني، الخارجي والغريب تحت سيطرة الأجهزة العنصرية - في المناطق الحدودية وحيث التدفق والحميمية والتغذية المعلوماتية. وعلى نحو مماثل للطرق التي تمكّن حديقة الشتات من العيش كموقع وحيّز للانهيار والطيّ –تتجمع فيها المخلفات المتراكمة والشظايا والحطام في قلب الاستعمار الدائم، يجمع الفنان مواد زلقة يصعب الإمساك بها أو التحدث عنها، ويودعها أو يزرعها في أرض هذا الموقع، طالباً منا أن نتأمل في عمليات البحث باعتبارها انزلاقات وتمزقات وانشقاقات، تَذكُّر واستحضار، بخلاف بحث وإيجاد.

تم افتتاح المعرض بصيغته الثانية يوم ٢٨ تموز. تضمن برنامج الافتتاح لقاء مع الفنانين المقيمين بيان كيوان، وجوليانا فاضل-لاتشكيف، وسليمان مجالي، وعمر عادل، وكذلك إصدار منشور یضم أعمال المقیمین ومساھمات ونصوص من متابعين المشروع تستجيب للإطار المفاھیمي لإنترنت الأشياء. 

تصفح استوديوهات الفنانين على موقع انترنت الأشياء هنا.

متعلّقات