تستكشف هذه الجلسة الحوارية مع المهندس المعماري سهل الحياري في معاني الممارسة المعمارية ضمن واقع حياتنا اليوم، وفي وقت تتشابك فيه حدود التخصص مع متطلبات السوق، وتحولات المجتمع، والسياسة، والنظام البيئي. حيث لا تهدف هذه الحواريّة إلى تقديم إجابات قاطعة، بل تتأمل في كيفية تفاعل المعماريين مع هذه السياقات المتداخلة، عبر التفاوض، أو التريث، أو المساومة، أو من خلال تبني أفعال أقل حدة تعكس شكلًا من أشكال التقويض، أو التمرّد على ما هو سائد. كيف يمارس المعماري اليوم عمله بشكل فعليّ؟ وما هي الإمكانات الحقيقية المتاحة له في ظلّ الظروف الراهنة؟ وأين تبدأ وأين تنتهي حدود قدرته على التعامل مع معطيات الممارسة المعمارية الحالية؟
كما تستعرض هذه الجلسة الحوارية سلسلة القوى التي تُشكّل بنية الممارسة المعمارية اليوم، سواءً تلك النابعة من داخل طبيعة العمل المعماري، أو تلك المفروضة عليه من خارجه، والمرتبطة بالذوق العام، ومتطلبات الممولين، والتقلبات الاقتصادية، حيث يكمن التساؤل المركزي هنا في كيفية إعادة التفكير في هذه المحددات ضمن إطار أوسع، مع مراعاة السياقات السياسية والاجتماعية والبيئية التي تعمل وبشكل مستمر على إعادة تشكيل طبيعة وظروف العمل المعماري. كما ستتناول الحوارية دور التصميم ضمن واقع محليّ وعالميّ تسيطر عليه حالة متزايدة من اللايقين والتوتر والتناقض.
تقدم هذه الجلسة قراءة نقدية وناقدة في تحديات واقع العمل المعماري اليوم، بالاستناد إلى المسيرة المهنية لـ سهل الحياري، وعبر التمعّن في هشاشة -وربما هامشية- مساحات الممارسة المعمارية وما يعتريها من قيود ومحددات؟
تُعقد الجلسة الحوارية باللغة الإنجليزية. للتسجيل، يُرجى تعبئة النموذج عبر الرابط هنا.