فنان
رائد ابراهيم

السعوديّة 1971 (أردني). يقيم ويعمل في عمّان.

 يهتمّ رائد ابراهيم عبر عمله في وسائط متعددة، بالممارسات الفنيّة المنهمكة اجتماعيًا وسياسيًا. يدفعنا رائد إبراهيم في معرضه في دارة الفنون "جمل في الغرفة" 2020 إلى التفكير في المسائل الهامة غير الخاضعة للنقاش أو غير المعلنة. تهدف أعمال إبراهيم إلى تحفيز المشاهد من خلال المفارقات الساخرة، وذلك من أجل تسليط الضوء على مواضيع حسّاسة وتوليد نقاش حولها.

الجمل المعنيّ هو العنصر الذي لا يمكن للرائي أن يتجنّبه عند دخوله إلى البيت الأزرق. بعد أن استُمدَّ من أسطورةٍ روسيةٍ تعود إلى بداية القرن التاسع عشر، صار مثلًا دارجًا بسبب رواية الشياطين لدوستويفسكي؛ إذ حوَّلَ الفنّان إبراهيم "الفيل في الغرفة" إلى نسخةٍ عملاقةٍ من ألعاب الجِمال المخمليّة الوردية التي تتواجد في محال التذكارات في وسط البلد، مذكرًا إيّانا بأهمية أن نواجه بشكل مباشر قضايا الآن وهنا الملحّة.

يربط ابراهيم "'النصب التذكاري والمجسم المصغر والمجاز والذاكرة' بأربعة نماذج معمارية واستعارية مختلفة لأبراج مركز التجارة العالمي الشهيرة. تقف أبراج السجائر هذه كقطع بوب آرت ثلاثية الأبعاد لـ روي ليختنشتاين، مرحة ومروعة في نفس الوقت.

بعد ذلك، تظهر ما قد تكون أجرأ قطعة في المعرض: برجان من الفولاذ المقاوم للصدأ مطليان باللون الأسود، أحدهما مُثبَّت بطائرة آلية ذهبية تحوم في الأعلى. هيكل آخر مماثل متوج بشريط ذهبي يشير بوضوح إلى الكسوة، وهي القماش التقليدي الذي يغطي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، موقع حج المسلمين." 

"قام إبراهيم بتركيب مجموعة مؤطرة من ستة أقفال حديدية لمنازل من أواخر القرن التاسع عشر / أوائل القرن العشرين. المفاتيح فكرة منتشرة في كل مكان في الفن الفلسطيني، وترمز أيضًا للنكبة، أو "الكارثة" التي سببها قيام دولة إسرائيل عام 1948 وتهجير الفلسطينيين، وهي رمز متحدّي ومفعم بالأمل عن تطلعهم إلى العودة إلى ديارهم".

رائد ابراهيم فنان وأستاذ للفنون الجميلة في الجامعة الأردنية. شارك في اكاديمية دارة الفنون الصيفية تحت إدارة مروان قصّاب باشي في الأعوام 2000، 2001 و 2003 وشارك ضمن برنامج الإقامات الفنية لدارة الفنون مع "بروهلفتيا" في آراو، سويسرا في 2009، وكانت أعماله جزءًا من عدة معارض في دارة الفنون منذ ذلك الحين، ومنها "جمل في الغرفة" في 2020.

- مقتطفات من المونيتور، جايكوب ويرتسشافتر، 2020.

متعلّقات