فنان
آمال قناوي

مصر (1974 - 2012).

"ربما أملك قلباً يخفق ويعمل بانتظام، ولكنني لا أستطيع أن أؤكد أنني حية.

عندما أبحث داخل نفسي، أبصر ذاتاً لها وجود مستقل، تحوي مجموعةً من القوانين التي تحكم الجسد وتسيطر عليه بوصفه وجوداً مادياً. ومع ذلك، فإن وجود الذات لا يتطابق مع استقلاليتها، ومن هنا يأتي سعيي المتواصل لتحديد علاقتي بالوجود والعدم.

لا أتطلع إلى عملي الفني بوصفه نسوياً بالمعنى التقليدي للكلمة، وإنما أنظر إليه على أنه عمل من إنتاج فنانة. فأنا بشكل ما، معنية بالذاكرة وبالمشاعر الإنسانية الدفينة كالرغبة والعنف، من بين المشاعر الأخرى. أسعى أن يكون عملي أداة تعبيرية أكثر من كونه عملاً يتوق إلى الكمال، كما إنني أحاول، على المستوى التقني، إيجاد لغة بصرية قادرة على الوصول إلى المتلقي.. لغة لا تخضع لثقافة معينة، شرقية أو غربية. وأنا أرى أن لغة الحوار تُعنى بالتعبير عن مشاعر الإنسان بالمطلق وكأنما هي مشاعر واحدة/ لغة واحدة. 

تختص أعمالي بتقديم صور لبنية مجتمعي، وقد تأخذ بعداً سياسياً، لكن الأسلوب الذي أتبعه في طرح موضوعاتي يتخذ شكلاً خاصاً ينطلق من أن فهم الجزء نموذج لفهم الكل، دون اللجوء إلى أسباب وأحداث تخصّ مجتمعاً بعينه، وإنما أبحث دائماً في النتائج، وكيف تؤثر الأحداث في الإنسان.

ربما أملك قلباً يخفق ويعمل بانتظام، ولكنني لا أستطيع أن أؤكد أنني حيّة. تُقيَّم المشاعر داخل هذا الإطار الإنساني وتجعل منه إناء يحتويها.. ويبدو لي أن هذه المشاعر المجردة/ النائية التي تتذبذب فيها الذكريات والأحلام، هي ما يكوّن ذاتي الحقيقية؛ الذات التي بوسعي أن أراها بوضوح، بعيداً عن القيود الضيقة لجسدي".

مقتطف من مقال بقلم آمال قناوي، كتالوج معرض آمال قناوي، دارة الفنون - مؤسسة خالد شومان، 2007.

لقراءة النص كاملاً.

متعلّقات